يستخدم الكثيرون لفظ "داعش"، في إشارة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، دون معرفتهم بمصدر المصطلح، ومن أطلقه، وما يحمله من دلالات. استخدم المصطلح، لأول مرة في 27 مايو 2013، على لسان خالد الحاج صالح، الناشط السوري، ويحمل دلالات "الرفض والازدراء" للتنظيم، الذي يريد فرض رؤاه الفقهية على الناس بالإكراه مستخدمًا الأحرف الألى لكل كلمة من اسم التنظيم، على غرار الأسماء المأخوذ من "ذاكرة الثورة الفلسطينية". ونُحت الاسم لأول مرة، حينما كان اسم التنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية"، فكان "دعشا"، ومع تغيير التنظيم لاسمه: "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، تغير ليصبح "داعش". ومع إعلان أبوبكر البغدادي، نفسه خليفة للمسلمين، وبدء سريان تعبير "الدولة" على ألسنة الناس في شوارع الرقة التي اعتبرها التنظيم مقراً له، وجد صالح ورفقائه أن التسمية لم تكن ضامنة لحقوق أهلها ولا أمنهم ولا أموالهم، ولا حتى الخدمات العامة، هذا فضلاً عن إعلان شخص مجهول أنه خليفة وأمير لهذه الدولة، وبالتالي أصبح لفظ "داعش" هو الأنسب. وتستخدم بعض وسائل الإعلام الغربية اللفظ ذاته بقلب الحروف العربية إلى إنجليزية "Daesh"، وعلى غراره استخدام تعبير"ISIS"، اختصاراً لترجمة الاسم إلى الإنجليزية "Islamic State of Iraq and Syria"، أو "ISIL" وترجمتها "Islamic State of Iraq and the Levant"، أي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وتستخدم دول ذات ثقافات أخرى ترجمات واختصارات طبقاً للغتها، كاستخدام وسائل الإعلام التركية ل"ISID"، اختصاراً لترجمة اسم التنظيم إلى التركية "Irak ve Şam İslam Devleti". فيما دعا فرانشيسكو مارتينيز، وزير الدولة الإسباني المكلف بالأمن، وسائل الإعلام إلى استخدام تعبير "داعش" بدلاً من "الدولة الإسلامية"، لأنها "مهينة للعدو". وذكر المسؤول الإسباني، أن "داعش" بالعربية قريبة لفظاً من كلمة داعس، بمعنى ما ندوس عليه ونسحقه، "وهذه التسمية التي يستخدمها أعداؤه والتي يعتبرها التنظيم الإرهابي مهينة"، مضيفاً ولهذا "أطلب منكم جميعاً، خبراء وإعلاميين، التعاون والتوقف عن تسميتهم بالدولة الإسلامية، وإنما تسميتهم بما هم عليه (داعش)".
واختارت الحكومة الفرنسية كذلك تسمية "داعش"، كما تفادى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مؤخراً استخدام اسم "الدولة الإسلامية"، واستخدم الأحرف الأولى لاسم التنظيم القديم بالإنجليزية. الجدير بالذكر أن النواة الأولى للتنظيم، بدأت في العام 2003، وحينها كان اسم التنظيم "التوحيد والجهاد"، وأسسه أبومصعب الزرقاوي، الذي قتل في 2006، وتغيير اسم التنظيم آنذاك، وأصبح "القاعدة في بلاد الرافدين، وتولى ريادة التنظيم أبوعمر البغدادي، وفي 2010، قتل البغدادي، ليأتي من بعده أبوبكر البغدادي، وتغيير اسم التنظيم ليصبح الدولة الإسلامية في العراق، وفي 2013، تغير اسم التنظيم للدولة الإسلامية في العراق والشام، ومؤخراً أعلن التنظيم أن اسمه الأخير "الدولة الإسلامية".