قضت الغرفة الجنائية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بتأييد حكم ابتدائي يقضي بإعدام شخص تورط في جريمة قتل بشعة في حق مهاجر وعشيقته، حيث توبع من أجل «تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد أعقبته جناية السرقة الموصوفة، واستعمال وسائل وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وانتحال صفة». وأيدت الغرفة نفسها قرار إدانة متهم ثان في القضية بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم، من أجل إخفاء المسروق. وكانت وقائع هذه الجريمة قد انكشفت عقب تقدم شخص إلى مصلحة المداومة للأمن العمومي بمنطقة الإسماعيلية، يفيد بأن صهره المهاجر بالديار الفرنسية، اختفى عن الأنظار منذ ثلاثة أيام، وأنه بعدما انتقل للاستفسار عنه بمسكنه بحي محمد بن عبد الله بمكناس، اشتم رائحة كريهة من داخل الشقة، ما جعله يخبر المصالح الأمنية بالأمر. وبعد الانتقال إلى مسرح الجريمة، عاينت عناصر الشرطة العلمية آثار دماء بمختلف أرجاء المنزل، قبل أن تعثر بداخل غرفة النوم على جثتي رجل وامرأة مكبلتي الأيدي وتحملان عدة طعنات. كما عاينت الشرطة عبارة «فاسد كافر» مكتوبة بالدم على أحد جدران البيت.
ومن خلال تركيز البحث حول محيط الهالكين، تبين أن الضحية يقيم لوحده داخل الشقة المذكورة، في حين توجد زوجته وأبناؤه بفرنسا، وأنه كان على علاقة غير شرعية بالسيدة التي وجدت جثة هامدة بجانبه، والتي كانت تتردد على بيته باستمرار.
إلى ذلك، كشفت مجريات البحث عن تورط المتهم الأخير في جريمة القتل، حيث اعترف أثناء التحقيق التفصيلي معه باقتحام منزل المهاجر المغربي، بعد أن علم بارتباطه بالسيدة التي كان على علاقة سابقة بها، في مسعى للانتقام منهما، حيث عمد إلى طعنهما بالسلاح الأبيض. هذا وأفضى البحث عن مصير المسروقات إلى توقيف تاجر اشترى معظم المحتويات المسروقة، لتتم إحالته بدوره على العدالة من أجل متابعته بالمنسوب إليه.