تواصل عناصر الفرقة الولائية التحقيق مع النادل المتهم بقتل زوجته وشقيقها الأكبر ووالدتها بمكناس، حيث علم اليوم 24 أن النيابة العامة أمرت بتمديد الحراسة النظرية مدة 24 ساعة أخرى من اجل تعميق البحث مع المتهم بعد أن تعذر أمس استكماله بسبب اصابة المتهم خلال عملية توقيفه، الأمر الذي تطلب إخضاعه للعلاج بمستشفى محمد الخامس بمكناس وحسب مصادر الموقع، فإن التحقيقات الأولية، أظهرت أن النادل في الثلاثينات من عمره، كان دائم الخلاف مع زوجته ما جعلها تترك بيت الزوجية أكثر من مرة، قبل ان تقوم برفع دعوة طلاق ضده. وفي تفاصيل الجريمة فقد قام المتهم صباح أمس الاثنين بالتوجه إلى منزل أسرة زوجته بحي سيدي بابا بمكناس، وقام بطرق باب منزل، لتفتح له الباب أم الزوجة التي وجه إليها عدة طعنات بسكين من الحجم الكبير، تم توجه إلى زوجته ودخل معها في مشادات كلامية انتهت بتوجيه طعنات لها بمختلف أنحاء جسمها، ثم توجه بعد ذلك إلى شقيقها الأكبر الذي حاول مقاومته لكن الجاني تمكن من إصابته وأرداه قتيلا على الفور. وأوضحت المصادر انه من الضحايا ايضا شقيق الزوجة الأصغر واحدى جارات الأسرة، حيث تم نقله ما إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وقد غادرا صباح اليوم الثلاثاء مستشفى محمد الخامس بمكناس. وأشارت المصادر ذاتها انه بعد ارتكابه الجريمة، حاول الجاني الهروب غير أن أبناء الحي لاحقوه وعملوا على توقيفه وقاموا بتسليمه لرجال الأمن. ووفق مصادر أمنية دائماً، فالتحقيقات الأولية أظهرت أن النادل الذي يشتغل بمقهى بإحدى محطات البنزين بالمدينة الجديدة بمكناس، لا يعاني من اي مرض نفسي، كما أن معظم زبائن المقهى يؤكدون انه يمتاز بأخلاق عالية، ولم يسبق أن ظهر عليه أي سلوك غير عنف