المحكمة و حسب بعض المصادر قضت ب 1300 درهم كنفقة شهرية في ذمة الجاني لفائدة الزوجة و طفلها الرضيع ، لكن وفاة والد الجاني و عدم حضور الزوجة لتأدية وجبها اتجاه صهرها ،ترك أثرا بالغا في نفسية زوجها الذي تراكمت عليه الأحزان و المشاكل من كل حدب و صوب ، تمخض عنه جريمة قتل اهتز لها الرأي العام الوطني ، كواحدة من أقوى المشاهد الدامية بالمغرب . هذه هي الخيوط الأولية التي قادتنا حسب بعض المصادر للوصول إلى حقيقة جريمة القتل التي راح ضحيتها ثلاثة أفراد من أسرة واحد بمكناس ، حيت أفادت مصادر محلية مؤكدة ان الجاني قام بطرق باب منزل أصهاره حيث توجد زوجته التي فرت أكثر من مرة بسبب توالي المشاكل بينهما،لتفتح له الباب أم الزوجة التي وجه إليها عدة طعنات بسكين من الحجم الكبير،المشهد الذي رأته زوجته وهي تحمل طفله الصغير الذي لم يكمل بعد حوله الأول،لتصرخ بأعلى صوتها طلبا للنجدة، أسرع إليها ويوجه لها طعنات بمختلف أنحاء جسمها تعكس الحالة الهستيرية التي كان عليها،ثم توجه بعد ذلك الى شقيقها الأكبر الذي حاول مقاومته لكن الجاني تمكن من إصابته وأرداه قتيلا على الفور.وحتى شقيق زوجته الصغير لم يسلم من بطش الجاني الذي أصابه بجرح على مستوى العنق،ثم توجه الى باب المنزل ووجد أم الزوجة تهم بالهروب الى بيت الجيران، لحق بها وحاول ذبحها على عتبة الجيران بعدما وجه ضربة الى الجارة التي حاولت ثنيه عن فعلته،المشهد الذي رآه أحد الأشخاص وقدم إليه مسرعا رفقة شخص أخر لإنقاذها،الأمر الذي دفع بالجاني الى الهروب من ساكنة الحي تحت حماية سكينه الكبير. فر الجاني الى منطقة تسمى "جنان الحمياني" غير بعيد عن المكان الذي نفد فيه جريمته النكراء،بينما لاحقه العشرات من شباب الحي،الذين تمكنوا من إيقافه وانتزاع سكينه ،وتوقيف هيجانه بضربات أفقدته الوعي لسيقط مغشيا عليه،ليقوم بعد ذلك شباب الحي بتطويقه الى حين وصول رجال الأمن . هذا و قد أكدت ذات المصادر أن أم زوجة الجاني وشقيقها لفظا أنفاسهما الاخيرة بموقع الجريمة،فيما كانت النهاية الحتمية للزوجة بمستعجلات مستشفى محمد الخامس،المكان الذي لازالت جارتهم تتلقى فيه العلاجات اللازمة،فيما غادر شقيق الزوجة الأصغر المستشفى بعد تضميد جراحه. أما الجاني فقد ذكرت مصادرنا انه كان يعمل نادلا بمقهى يوجد بإحدى محطات البنزين بالمدينة الجديدة،أصيب خلال عملية توقيفه،الأمر الذي تطلب إخضاعه للعلاج بمستشفى محمد الخامس بمكناس،في انتظار أن يتم التحقيق معه لمعرفة دوافع إقدامه على هذه المذبحة، حيت لازال الجميع يجهل دوافع إقدامه على فعلته هاته،غير ان احد الجيران قال أنه كان على شجار دائم مع زوجته لأسباب غير معلومة،الشيء الذي دفعها أكثر من مرة الى الهروب من بيت الزوجية الكائن بحي برج مولاي عمر ،و التقدم بدعوة للطلاق مع مطالبته بالنفقة.