أكدت ربيعة طنينشي، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية تعرضها ل”التعنيف” من طرف أعوان سلطة بمقر عمالة إقليمخريبكة. وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم أمس الخميس، حسب ما روت طنينشي في تصريحاتها ل”اليوم 24″، حين توجهت إلى مقر العمالة من أجل الحصول على ترخيص لجمعية محلية هي عضوة فيها لتنظيم قافلة تضامنية مع ساكنة منطقة بأعالي جبال خنيفرة حاصرتها الثلوج، وهو الترخيص الذي أكدت نفس المتحدثة أن إجراءاته القانونية في العادة لا تتجاوز 15 يوما، في ما امتدت في حالة الجمعية المذكورة إلى ما يزيد عن شهر. و بعد تأكيد باشا المدينة بأن الملف متكامل ومستوف للشروط، توضح نفس المتحدثة، توجهت البرلمانية رفقة رئيسة الجمعية وأعضائها إلى مقر العمالة حيث أخبرها العامل أنه لن يمنحها التصريح على الرغم من كون الملف مستوف للشروط بحجة أنه “لم يتوصل بأمر من الرباط”، تردف طنينشي، مؤكدة أنه تحجج كذلك بكون “الناس ديال خنيفرة ما قابلينش تمشيو عندهم”. البرلمانية ردت على هذا الكلام بكونها لن تغادر مقر العمالة إلا بعد حصولها إما على الترخيص أو المنع، حيث بقيت بالبناية من ظهيرة أمس الخميس إلى غاية الساعة الرابعة، وهو الوقت التي أقدمت فيه رئيسة الجمعية على الخروج إلى باب المقر لغرض ما، ل”يمنعها بعد ذلك المخازنية من الدخول”، تضيف طنينشي التي حاولت التدخل للسماح للرئيسة بالدخول لتفاجأ ب”أعوان السلطة يمسكوننا بطريقة عنيفة ويقومونا بدفعنا”، على الرغم من معرفتهم بكونها برلمانية وإعلان رئيسة الجمعية لذلك للمخازنية أثناء الاعتداء وهو ما ردوا عليه يالقول “نحن لا نعرف لا برلمانية ولا غيره، نحن نعرف التعليمات فقط”، تردف طنيشي، مستنكرة الاعتداء “الذي يجب أن لا يطال أي مواطن كيف ما كان”، على حد تعبيرها.
هذا “الاعتداء” لم يرق النائبة البرلمانية عن الحزب الذي يقود الحكومة، حيث أعلنت عن دخولها اعتصاما ببهو العمالة منذ يوم أمس إلى حين حصول الجمعية على الترخيص أو الرفض، للتوجه بعد ذلك للحصول على شهادة طبية وتقديم شكاية حول واقعة الاعتداء عليها، موضحة أنها أصيبت على إثره ب”كدمات ورضوض”.