تخوض كل من الزهرة أسد، رئيسة جمعية المبادرة للتنمية المحلية، والبرلمانية ربيعة طنينشي ، والتي هي أيضا عضو بذات التنظيم الجمعوي، اعتصاما مفتوحا هذه الليلة داخل مقر عمالة إقليمخريبكة، وجاء ذلك بعد تعرضهما لتعنيف على أيدي عناصر من القوات المساعدة والشرطة بباب مبنى الإدارة ذاتها. وأوضحت البرلمانية ربيعة طنينشي، في تصريحها لهسبريس، أن جمعية المبادرة للتنمية المحلية كانت تعتزم تنظيم قافلة تضامنية صوب إقليمخنيفرة، في إطار التضامن مع سكان المناطق التي تعرف موجات برد، إلا أن الترخيص للتنقل شهد إقامة عدة عراقيل وتماطلات من طرف السلطات، وذلك لما يفوق الشهر. وأضافت ذات المتحدثة أنها انتقلت، رفقة رئيسة الجمعية، إلى مقر عمالة خريبكة بهدف معرفة أسباب تأخر الحصول على الترخيص الكتابي في ظل التحصل مسبقا على موافقة شفهية.. "إلا أن السلطات تحججت بكون الجهات المختصة بخنيفرة ترفض استقبال القافلة التضامنية" وفق تعبير طنينشي. وفي الوقت الذي خرجت رئيسة الجمعية من مقر العمالة وعاودت قصده من جديد، تفاجأت بمنعها من ذلك، قبل أن تلتحق بها البرلمانية وتمنع بدورها من الدخول بحجة "صدور تعليمات تمنع الفاعلتين الجمعويتين من تجاوز باب العمالة" بناء على رواية البرلمانية المصرحة لهسبريس التي زادت: "رجال من القوات المساعدة والأمن الوطني انهالوا علينا بالضرب والرفس، ولذلك قررنا الاعتصام احتجاجا على هذا التصرف والتقدم بشكاية للقضاء". وتطالب المحتجتان بحضور عامل إقليمخريبكة إلى مقر العمالة من أجل تقديم توضيحات بشأن الامتناع عن الترخيص لقافلة تروم التضامن مع مغاربة يعانون تحت وطأة القرّ، وتحمل إليهم مساعدات يحتاجونها في ظل الأزمة التي يعيشونها.. زيادة على مطالبة ذات المسؤول الإقليمي، عبد اللطيف الشدالي (الصورة)، بالكشف عن مصدر التعليمات بمنعهما من الولوج لإدارة عموميّة مع تعنيفهما.