وقفت لجنة التحقيق في "فضيحة المجمّع الرياضي الأمير مولاي عبد الله" على أنّ لجنة التنظيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، هي التي كانت وراء استخدام "السطل والبُونج والكرّاطَة" في محاولة لتجفيف أرضية ملعب الكرة الذي كان يحتضن لقاء ربع النهائي بين الفريق المكسيكي ونظيره الاسترالي. وأسرّ مصدر من داخل اللجنة، ضمن تصريح لهسبريس، وسط رغبة منه في التعتيم على هويته لحساسية موقعه ولعدم وجود تقرير نهائي لسير البحث بعد، أن "السلطة الحكومية المختصّة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة التي يشرف عليها الوزير محمد أوزين، لم تتسلّم بعد المجمع الرياضي مولاي عبد الله الذي طالته تأهيلات وتجديدات وترميمات، كما أنّ الملعب ما يزال في فترة ضمان تلزم المقاولات المتدخّلة بإصلاح كلّ الاختلالات". وأضاف المصدر ذاته أنّ المركّب المذكور، كان مسلّما للفيفا خلال كلّ التظاهرة العالمية التي احتضنها المغرب، وأنّ لجنة تنظيم التظاهرة من الاتحاد الدولي هي التي طالبت المستخدمين بدخول أرض الميدان مسلحين بطرق بدائية في محاولة للسيطرة على غرق الأرضية المعشوشبة. نفس المتحدث لهسبريس الرياضيّة أردف أن "دفتر تحملات الFIFA يقتضي بجعلها هي المتحكّم في كل تفاصيل التنظيم، وذلك ما تمّ" مضيفا أن "المقاول المسؤول عن الأرضيّة اقترح على لجنة التنظيم التدخل بعتاد التجفيف المشتغل بالهواء الساخن لتجفيف العشب، لكنّ طلبه رفض ما بين الشوطين، وأذن المنظّمون لمستخدمين بالدخول للملعب حاملين لآليات بدائية لا يمكنها السيطرة على الخلل المرصود وقتها". وكان الجزائري محمّد روراوة هو رئيس لجنة تنظيم موندياليتو الأندية المحتضن فوق التراب المغربيّ، بتكليف من الFIFA التي جعلته مسؤولا عن كل التفاصيل المقترنة بفضاءات كأس العالم للأنديّة بطلة القارات، بينما تناقلت قنوات عالميّة، ووكالات إخباريّة دوليّة، صورا ل"الكراطَة العملاقة" وقطع الإسفنج التي استعين بها لنقل المياه من أرضية الملعب نحو أسطل لشركة صباغة معروفة وطنيا. وجرى ذلك دون أن تتم تغطيَّة "اللوغُو" الخاص بها كما دأب الاتحاد الدولي في تعاطيه مع العلامات التجارية التي لا تتوفر على حقوق المرور ضمن المنتوجات السمعية البصرية المقترنة بالمواعيد التي تشرف عليها. مصدر هسبريس نفَى أن يكون التحقيق المفتوح قد خلص إلى نتائج نهائيّة، موردا أنّ العمل يتم حاليا على تحليل عينات بنيويّة أخذت من أرضية الميدان الكرويّ، وذلك في أفق الوقوف على نتائج التحقيق التقني القادرة على تفسير مكمن الاختلال ضمن نظام صرف المياه.