حل المغرب في الرتبة الثالثة والخمسين، من أصل 63 بلدا شملتها دراسة أعدتها منظمة “التعليم أولا” حول مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية لسنة 2014 في البلدان التي لا تعتبر الإنجليزية لغتها الرسمية. فبعد أيام قليلة على كشف نتائج دراسة أعدتها المنظمة الدولية للفرنكفونية حول وضعية اللغة الفرنسية، والتي أظهرت تبوؤ اللغة الفرنسية مكانة متميزة في المغرب، ظهرت نتائج منظمة “إيدوكيشن فورست” التي لم تحظ فيها لغة شكسبير بذات المكانة المتميزة للغة موليير. التقرير سجل تراجعا للمغرب بثمان مراتب مقارنة بالسنة الماضية، التي احتل خلالها الرتبة الخامسة والأربعين. وجاء المغرب ضمن البلدان العشر الأخيرة في الترتيب، بحصوله على معدل 42 .43 ما يعني خسارته لأكثر من خمس نقاط مقارنة بالسنة الماضية. وإذا كان تراجع المغرب في هذا المؤشر يجد تفسيره لربما في كون اللغة الإنجليزية تعد اللغة الأجنبية الثانية فيه بعد اللغة الفرنسية، فإن الغريب هو تخلف بلدان “أنجلوفونية” وحلولها وراء المغرب، الذي جاء أولا بين بلدان شمال إفريقيا، ورابعا بين البلدان العربية التي تصدرتها الإمارات العربية المتحدة، في حين حلت مصر في الرتبة السادسة والخمسين والكويت في الرتبة الثامنة والخمسين والمملكة العربية السعودية في الرتبة التاسعة والخمسين. التقرير سجل أيضا تقدما ملحوظا للإناث على الذكور في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية في مجمل الدول التي شملتها الدراسة التي أوضحت أن فئة الشباب البالغين من 18 إلى 24 يتقنون الإنجليزية بنفس مستوى فئة البالغين المتراوحة أعمارهم ما بين 45 و54 عاما، في حين تعتبر فئة البالغين، الذين تفوق أعمارهم 55 عاما، الأقل إتقانا لتلك اللغة التي يشير التقرير إلى الامتيازات التي يتيحها تعلمها وعلى رأسها الامتيازات ذات البعد الاقتصادي كتسهيل التواصل مع المقاولات الأجنبية وجذب المستثمرين ورفع الواردات.