قامت جمعية "التعليم أولا" بإصدار مؤشر عالمي حول إتقان اللغة الإنجليزية في العالم لسنة 2013، المؤشر وضع المغرب في خانة الدول التي يتوفر مواطنوها على مستوى "ضعيف جدا" في اللغة الإنجليزية. هذا المؤشر يعتبر أكبر دراسة عن إتقان اللغة الإنجليزية في العالم ذلك أنه شمل 60 دولة من مختلف أنحاء العالم، وقد جاء المغرب وفقا لهذه الدراسة في المرتبة 45 عالميا ليكون بذلك من بين أسوء دول العالم إلماما باللغة الفرنسية. وعلى الصعيد العربي جاء المغرب في المرتبة الرابعة خلف كل من الإمارات العربية المتحدة والعراق ومصر، وقالت الدراسة بأن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط عموما على الرغم من توفرها على ثروات اقتصادية مهمة فإنها مازالت لا تهتم باللغة الإنجليزية بالشكل المطلوب، مؤكدة على أن مفتاح الاندماج في الاقتصاد العالمي هو الإتقان الجيد للغة الإنجليزية. وقد قدر المؤشر الذي يصدر للسنة الثالثة على التوالي بأن نسبة تمكن المغاربة في اللغة الإنجليزية لا يتجاوز 47 في المائة في أوساط الفئات المتعلمة، وقد رجحت الدراسة أن السبب في عدم تمكن المغاربة من اللغة الإنجليزية بشكل جيد يكمن في الاهتمام باللغة الفرنسية بشكل أكبر كما أن النظام التعليمي في المغرب "يعطي أهمية للغة الفرنسية أكثر من اللغة الإنجليزية" تقول الدراسة. وفي الوقت الذي تحتار فيه دول العالم التوجه نحو تعزيز حضور اللغة الإنجليزية في نظامها التعليمي فإن المغرب مازال مصرا على أن يولي وجهه فرنسا وهذا ما أكدته الاتفاقية التي وقعها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني المغربي ونظيره الفرنسي، حول الباكالوريا الدولية شعبة الفرنسية.