أصدرت منظمة التعليم أولا “Education First” تقريرها السنوي حول إتقان اللغة الانجليزية في الدول غير الناطقة بها كاللغة الأم. واحتلت منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مراتب متدنية حيث يتذيل العراق ترتيب لائحة 60 دولة التي شملها التقرير. ووفقا لهذا التقرير الصادر مؤخرا، فإن الدول البترولية عجزت عن استثمار تدفق أموال النفط في التعليم والتكنولوجيا الحديثة، إذ يعتبر إتقان اللغة الانجليزية شرطا ضروريا. وتمثل الامارات الاستثناء في الخليج حيث احتلت الصف الأول عربيا والمرتبة 36 عالميا. ومع ذلك فقد صنفها التقرير ضمن الدول التي تتمتع بكفاءة منخفضة من حيث إتقان اللغة الانجليزية. تحتل مصر المرتبة الثانية عربيا و43 عالميا، وقد صنفها التقرير أيضا في خانة الدول التي تتمتع بكفاءة منخفضة. إلا أن المفاجأة خلقها المغرب لكونه دولة فرنكوفونية، لتحتل فيه اللغة الانجليزية المرتبة الثالثة بعد العربية والفرنسية في نظام التعليم. يتفوق المغرب على بلدان خليجية كالكويت والاردن ويحتل المرتبة الثالثة عربيا والمرتبة 45 عالميا. ومن أكبر المفاجآت ايضا احتلال السعودية للمرتبة ما قبل الأخيرة. أشاد التقرير بالمجهودات التي قامت بها تركيا في السنوات الأخيرة للرفع من مستوى طلابها في التمكن من لغة شكسبير. واحتلت فرنسا أدنى مرتبة على المستوى الأوروبي بينما أكدت الدول الإسكندنافية بالإضافة الى هولندا اتقانها للغة الانجليزية حيث احتلت المراتب الأولى في التصنيف. اعتمد التقرير على دراسة عينة قاربت خمسة مليون طالب في الفترة الممتدة بين 2007 و 2012 وعلى نتائج الاختبارات في اللغة الانجليزية المعتمدة من طرف المعاهد والمؤسسات البريطانية او الأمريكية.