رشقت مجموعة من الصبية الفنان موكب الفلسطيني محمد عساف بالحجارة، أثناء جولته شمال قطاع غزة اليوم الأربعاء، مما أثار جدلاً حول المستهدف من هذا الفعل ومن يقف ورائه. وتسبب رشق الحجارة بإصابة 4 أشخاص على الأقل في مخيم جباليا للاجئين، حينما كان الموكب في طريقه لتفقد مراكز الإيواء في مدراس الوكالة، قبل أن يسيطر الهرج والمرج على المكان. وبحسب ما توصل إليه 24 من معلومات، فإن عدداً من تلاميذ المدارس ألقوا الحجارة مستهدفين موظفي وكالة الغوث، في ظل حالة الغضب من الوكالة الأممية، بسبب إهمالها ولامبالاتها بمعاناة النازحين، وفق ما يؤكدون. وتأكد ل24، أن سفير النوايا الحسنة لدى وكالة تشغيل اللاجئين "أونروا" لم يكن المستهدف، بل إن الطلاب صغار السن لم يعلموا أصلاً أنه ضمن الموكب الزائر، نظراً لوجود علم "الأونروا" على السيارات، بما فيها تلك التي كان يستقلها الفنان الشاب. وتزامن وصول الموكب لإحدى المدارس مع قيام موظفين في الوكالة بتوزيع بعض المساعدات، ما أحدث حالة من الإرباك في الموقع، ونتيجة التدافع قام عدد من الطلبة برشق الحجارة، الأمر الذي تسبب بإصابة 4 أشخاص من الحراس ومنسوبي الوكالة. وحضرت فيما بعد عناصر الشرطة إلى الموقع وفرّقت الطلبة، وقامت بإخراج عساف والموكب من المكان، إذ انتقل لأحد الفنادق في مدينة غزة، دون أن يتعرض "محبوب العرب" لأي أذى. يذكر أن عساف وصل أمس إلى غزة في زيارة هي الأولى له منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وأعلن عقب وصوله عن سعيه لإنشاء مشاريع خاصة وأخرى بالتعاون مع "الأونروا" في قطاع غزة، لرعاية المواهب والابداعات للشباب الفلسطيني خلال الفترة المقبلة. ودعا الفنان الفلسطيني خلال مؤتمر صحافي، المجتمع الدولي لرفع الحصار كلياً عن القطاع، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير، معبراً عن أمله من الدول المانحة أن تسارع في إدخال مواد البناء لإعادة إعمار القطاع.