عرضت عائلة في بني ملال ابنتها للبيع مع المطالبة بإسقاط الجنسية المغربية، بعد ما وصفته بتعرضها للإعتداء والتشريد والإفراغ من بيتها بالقوة من قبل عائلة أخرى. وظهرت البنت في شريط فيديو بثته مواقع اجتماعية وهي مصفدة اليدين وسلسلة حديدية تحيط بعنقها، وهي تحمل أوراقا كتب عليها، « مواطنة للبيع » و » أطالب باسقاط الجنسية »، وهي تدعو لفك الحصار عن عائلتها وإنصافها. وقالت مصادر حقوقية من بني ملال إن الأسرة تم تشريدها ومنعها من العودة إلى منزلها، وقد دخلت في اعتصام مفتوح لشهرها الثالث رغم الظروف المناخية القاسية، قبل أن تقرر التصعيد وعرض التلميذة للبيع، مع العلم أنهم تقدموا بعدد من الشكايات. وقالت التلميذة وهي تتحدث في فيديو نشرته جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان في بني ملال إن رجال الأمن وعناصر من السلطات يهددونهم، ويقتحمون الخيمة التي يقطوننها، كما يعمدون إلى ترهيبهم باستعمال أسلحة بيضاء. وكشفت التلميذة أنها تعرضت للتحرش من قبل المهاجمين، مشيرة أن العائلة دقت باب وكيل الملك بمحكمة بني ملال، لكن الأخير قال مجيبا إياهم « اللي بغا يحرق راسو يحرقو واللي بغا يعتصم يعتصم » وقالت التلميذة إن « العصابات » المذكورة عمدت إلى مصادرة ممتلكات الأسرة ومستلزماتها، بما في ذلك الكتب المدرسية، وهو الأمر الذي عجل ببها رفقة أختها الصغرى، بانقطاعهما عن الدراسة.