في خبر له ما بعده استغل عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، العطلة الصيفية ومغادرة أغلب أطر الوزارة، لإجراء مباريات لشغل 21 منصبا للمسؤولية بوزارته وإعلان النتائج في ظرف قياسي، وأثار ارتباك الوزير في إعلان النتائج بتغييرها ثلاث مرات، حالة من السخط والتذمر في صفوف أطر وموظفي الوزارة الذين قاطع أغلبهم العطلة الصيفية، بالعودة إلى الوزارة لمعرفة ما يجري في قضية التعيينات في مناصب المسؤولية. وأوضحت جريدة الأخبار ، أن رباح تدخل بشكل مباشر في عمل لجنة دراسة الترشيحات التي أسند رئاستها للكاتب العام للوزارة، من خلال عدم الإعلان عن النتائج كاملة، والاكتفاء بإعلان نتائج جزئية همت 14 منصبا من أصل 21 المتبارى عليها، رغم أن جميع المقابلات مع لجنة الانتقاء بشأن هذه المناصب، تمت في نفس الوقت، ما أثار تساؤلات حول سبب عدم إعلان الأسماء التي سيتم تعيينها في المناصب المتبقية. وكشفت المصادر، عن وجود صراع قوي بين الوزير رباح والمدراء المنتمين لحزب الاستقلال، الذين ثبتهم كريم غلاب، قبل مغادرته للوزارة. ويحاول رباح تصفية تركة غلاب وتنصيب مدراء جدد على مقاس "حزب العدالة والتنمية". وأكدت المصادر، أن عملية الإعلان عن شغور المناصب شابتها العديد من الخروقات المسطرية، حيث أعلن الوزير في البداية في قرار أصدره يوم 16 يوليوز الماضي، عن شغور 17 منصبا للمسؤولية، منها 5 مناصب لرؤساء الأقسام، وهي قسم الاستغلال بمديرية الطرق، وقسم الشؤون الإدارية والقانونية بالمديرية العامة للطيران المدني، وقسم الشؤون الإدارية بمديرية الملاحة التجارية، وقسم التنظيم والملك العمومي البحري بمديرية الموانئ والملك العمومي البحري، بالإضافة إلى 9 مناصب لشغل مدير إقليمي لوزارة التجهيز والنقل، و3 مناصب بمديرية إنجاز الميناء الجديد بآسفي، وبعد أسبوع من ذلك، وفي يوم 25 يوليوز، أعلن رباح عن شغور أربعة مناصب جديدة، ويتعلق الأمر بمنصبين بقسمين في الوزارة، وهما قسم رجال البحر والأسطول بمديرية الملاحة التجارية وقسم الدراسات والتخطيط بمديرية النقل الجوي، ومنصبين لشغل مدير إقليمي للتجهيز لإقليمي خنيفرة وسيدي قاسم.