اختطف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، نحو ألف منتسب أمن عراقي من المكون الأيزيدي، مساء يوم أمس الأحد، من قضاء سنجار شمالي بغداد، بمحاذاة سوريا. ونقل أبو ريم (31 عاماً) من سكنة قضاء سنجار الواقع في منطقة جبلية وعرة، عن أحد أقاربه الذين وقعوا بيد تنظيم "داعش"، لوكالة "روسيا سيغودنيا"، أن عناصر التنظيم اقتادوا أكثر من ألف منتسباً أمنياً من أبناء القضاء. وأضاف أبو ريم: تلقيت اتصال قريبي وهو ضابط في الشرطة المحلية، ابان سقوط القضاء بيد تنظيم "داعش" مع انسحاب القوات الكردية بعد قتال عنيف، أخبرني بأنه مُختطف مع زملائه، قائلاً "سيتم ذبحنا مثلما ردد التنظيم على مسامعنا مع عبارات عبدة الشيطان إيها الأيزيديون". وشهد قضاء سنجار الذي يضم غالبية من المكون الأيزيدي، عمليات إعدام ميدانية على يد التنظيم بحق كل يزيدي لم يعلن إسلامه، واقتياد مئات الأيزيدات إلى جهة مجهولة مثلما جرى مع نساء قرية زمار التي سقطت هي الأخرى مع القضاء يوم أمس الأحد. وأكد شهود عيان من زمار التي تبعد عن الموصل نحو 60 كيلومتراً، ل"روسيا سيغودنيا"، أن تنظيم "داعش" قتل المئات من رجال القرية واقتاد نسائهم مع التكبيرات التي علت أصوات عناصر التنظيم بها تحت مسمى "سبي نساء". وفي سنجار سُبيت النساء مع التكبيرات الداعشية فوق جثث الأيزيديين الذين نعتهم التنظيم بعبدة الشيطان والكفار، عن شهود عيان أيضاً. ونزح آلاف العراقيين بين يزيدي ومسيحي، وقلة من الشيعة، نحو إقليم كردستان، من قضاء سنجار الذي يدعى بالكردي شنكال الواقع بالقرب من الحدود السورية مع ربيعة. يجدر ذكره أن الإيزيديين أو اليزيديين، هي مجموعة دينية في الشرق الأوسط. ويعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، وتعيش مجموعات أصغر في تركياوسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا. ينتمي الايزيديين، عرقياً إلى أصل كردى ذات جذور هندو أوروبية رغم أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية واشورية وسريانية. وتداول عناصر التنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" صور سيطرتهم على قضاء سنجار ومن داخل المقرات العسكرية لقوات البيشمركة الكردية، وذبح مئات العراقيين من المكون الشيعي "الرافضية" مثلما ينعتهم التنظيم، وأفراد البيشمركة بعد تأسيرهم.