إيمان فتاة لم يشفع لها اختلالها العقلي، ولا يتمها ولا فقرها، من أن تكون فريسة سهلة تنهشها أنياب الذئاب البشرية بسيدي البرنوصي بالبيضاء. فبشهادة بعض جيرانها تعرضت إيمان للاغتصاب العديد من المرات على امتداد ثلاث سنوات ، اغتصاب نتج عنه حملها بطفل هو الآن في سنته الثالثة، كما تسبب لها ذلك في إصابتها بمرض جنسي تقول عائلتها أنه مرض "السيدا" . معاناة إيمان لم تنتهي ولن تنتهي، بل تفاقمت مع رفض مستشفيات الدارالبيضاء استقبالها، وعلاجها وتقديم يد المساعدة لها، رغم توفرها على جميع الوثائق التي تؤكد أنها من الفئات الهشة جدا وتمتلك بطاقة الرميد. فحسب شهادة والدها الموثقة في هذا الفيديو الذي أنجزته "أنفاس تيفي"، رفض المستشفى قبول ابنته . وأضاف الأب: "يا حسرة حتى "ملائكة الرحمة" رفضوا معالجة ابنتي التي اصيبت بمرض جلدي انتشر في مختلف أنحاء جسدها، كما تسبب لها في تعفنات وتقيحات وروائح كريهة. " وحده الوالد العربي الريسي، بائع النعناع، وزوجته،ظلا رغم ضيق اليد وشح الموارد المالية، وفيان لواجبهما في رعاية ابنتهما، معتمدين على مساعدة الجيران، ويدقان الأبواب لعل أيادي رحيمة تنتشل ابنتهما بالتبني إيمان من براتين العذاب والمعاناة.