أكدّت رئيسة قسم التغذية العلاجية بمدينة الملك فهد الطبية، الجوهرة النصيب، أن التغذية السليمة للصائم في رمضان تتلخص في الحصول على نظام غذائي متوازن يعتمد على توفير جميع العناصر الغذائية الضرورية اللازمة للجسم. وقالت الجوهرة النصيب: "الحرص على التعجيل بوجبة الإفطار والتأخير بوجبة السحور، كما جاء في السنّة النبوية، يترتب عليه فوائد صحية، حيث إن عدم التعجيل بالإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم ويؤدي إلى الشعور بالهبوط والإعياء، كما أن تأخير السحور يساعد على التقليل من الجوع والعطش أثناء الصيام، كما أنه يعمل على إمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها الصائم أثناء صيامه". وأضافت أخصائية التغذية: "التمر له فوائد جمة، وهو أشبه ب"المنجم الغذائي" لاحتوائه على كمية عالية من البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد وتعطي الإنسان الشعور بالامتلاء، كما يجب مضغ الطعام جيداً لتسهيل عملية الهضم". وأردفت: "عدم تناول وجبة السحور بحجة خفض الوزن يعتبر من المفاهيم الخاطئة التي يتبعها البعض، وأنضح بأن تحتوي وجبة السحور على أطعمة قليلة في السعرات الحرارية مثل اللبن الزبادي والفواكه والخضروات". وأردفت: "البعض يتبنى مفهوماً خاطئاً ويصر على شرب المنبهات بعد الإفطار مباشرة لكن ذلك يعيق امتصاص الحديد والكالسيوم ويقلل الاستفادة من الطعام، كما أن سبب الصداع أثناء الصيام هو اضطرابات النوم أو انخفاض سكر الدم". وأشارت إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية لما لها من فوائد عديدة منها الوقاية من الإمساك فضلاً عن أنها تعطي الشخص الشعور بالامتلاء والشبع فلا يكثر من تناول الطعام حتى يتجنب الإصابة بالسمنة، لافتة إلى أن مصدر هذه الأطعمة هو الخضروات الخضراء وخبز النخالة والفواكه. وحذّرت الأخصائية من تناول الحلويات الدسمة والمكسّرات والمشروبات المركزة والغازية، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون والسكريات كما أن الإكثار من تناولها يزيد الوزن، ويفضل استبدالها بالأطعمة والمشروبات الطازجة.