"لا يمكن إخفاء ندوب الجسم بشكل تام، سواءً عبر الجراحة أو علاجات أخرى" هذا هو الخبر السيء الذي أعلنته الجمعية الفرنسية لجراحي التجميل، عبر زاوية الدراسات الطبية بجريدةLe Figaro الفرنسية. فإذا كان الجرح أو الندب على مستوى البشرة فقط، فمن الممكن إخفاؤه عبر الجراحة، أما إذا وصل الجرح أو الحرق إلى الأدمة – الطبقة الثانية من الجلد – فمن الصعب ذلك. 24 شهراً لتعود البشرة طبيعية وتشير دراسة أطباء التجميل الفرنسيين إلى أن الجلد يتجدد ويمكن زرع نسيج جديد بدل الأنسجة التي أتلفت، لكن الأمر لن يخفي الجرح بشكل تام، كما أن على المريض أن يتبع عدداً من التعليمات الطبية لجعل الندب أخف. وحتى تعود البشرة إلى حالتها الطبيعية، يتطلب الأمر وقتاً طويلاً قد يتراوح بين 6 إلى 24 شهراً حتى يصبح الندب خفيفاً، ثم يتحول إلى احمرار ثم تورّم وحكة، وفي الأخير بشرة بيضاء ونضرة. التعليمات الطبية التي ينصح بتتبعها وتحتاج مراحل العلاج إلى الرعاية والانتباه، أولاً، تعقيم الجرح وحمايته، ثم الابتعاد عن الشمس، وكل ما قد يضر بالأنسجة الجلدية من ملابس، وأخيراً ينصح الأطباء بتدليك الندبة كل يوم وترطيبها باستخدام الكريمات. وبالرغم من تتبع كل هذه التعليمات إلا أن نوع الجلد، يتحكّم في سرعة الشفاء. ويمكن أن تصبح الندوب حساسةً أكثر، وقد تتسع أو تتقلّص، وقد تصبح أكثر احمراراً أو ربما تصبح ملونة، والحل لكل هذه الأعراض هي الجراحة – حسب الأطباء -، إذ من الضروري أن يتم فتح الجلد وإعادة جمعه بطريقة جميلة. مواد بيولوجية بدل الغرز وبدلاً من استخدام الغرز في العملية الجراحية، يقول الأطباء إن من الممكن استخدام مواد بيولوجية تساعد على التئام الجلد بشكل طبيعي. ومازالت الأبحاث جارية في هذا المجال. ويمكن لهذا النوع من العمليات أن يعالج الندوب المنتفخة والمحمرة والملتهبة، شريطة أن لا يكون الجرح عميقاً. كيف تعالج الندوب؟ طرق أخرى يوصي بها الخبراء في التجميل: ضمادات السيليكون المفيدة للندوب المنتفخة، أو حقن من الستيرويدات القشرية (المواد الكيميائية التي تشمل الهرمونات المنشطة)، لمكافحة التهاب الأنسجة. دورات العلاج بالتبريد من الممكن أن تقلّل إلى حدٍّ كبير حجم الجدرة (الطبقة الحمراء التي تظهر فوق الجلد مع الحروق)، ويقلل من خطر سوء حالة المريض. استخدام الليزر أيضا حلٌّ، وإن كان ليس الخيار الأفضل لندوب ما بعد حب الشباب والبثور، في هذه الحالة – يقول الأطباء – تُفضّل جلسات التقشير.