دشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، حملة عبر الصفحات الإلكترونية مستخدمين «هاشتاغ» اقترح_اسم_وكاله_الفضاء_المصرية، وذلك بعد قرار موافقة الحكومة المصرية على إنشاء وكالة فضاء مصرية، على أن تقوم تلك الوكالة بوضع برنامج لمتابعة وتوفير طرق الاستثمارات المطلوبة في إطار الموازنة العامة للدولة. وجاءت المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ساخرة من هذا القرار حيث علق البعض: «وكاله فضاء مين دا احنا بنشحت من طوب الأرض يا سامية»، وآخر «ممكن بقى بعد كده نراضي باقي الشعب زي مثلا ان اننا نسمي الرحلات بأسماء مناطق رحله منشية ناصر مشروع أرض اللوا». وعلق مستخدم آخر، «هسميها وكالة فرعون الرسمية للأبحاث و المشاريع السماوية»، وأخرى جاءت «Eggs Space Traveling»، و «CC Space Agency»، ساسا والأربعين حرامي». كما اعتبرها البعض بأنها خطوة غير مناسبة في ظل الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد». وأشاروا إلى ما وصفوه ب «الفشل المحتمل للوكالة»، نتيجة لعدم توافر الجدية لدى المسؤولين، بالإضافة إلى تحولها إلى مصلحة حكومية، تسودها حالة من الفوضى، متوقعين إنها لن تضفي جديدا على الحالة العلمية في مصر على حد تعبيرهم. وغرد أحد مستخدمي «تويتر» ويدعى «إسلام» قائلاً: «وكالة إيه يا بني والدولار وصل ل 14 جنيه». وقال شخص أخر ويدعى»محمد»: «هنلقي فيها مدام شادية قاعدة تقشر بطاطس لأبو العيال ومدام أمل تحكلها شاهقت علي الملوخية إزاي». وفي السياق، نشر شخص أخر يدعى «مصري»، صورة للراحل توفيق الدقن مرتديا بدلة رائد فضاء في أحد أفلامه، مضيفا: «ننفرد بنشر صورة أول رائد فضاء من داخل وكالة الفضاء المصرية قبل افتتاحها». وأضاف شخص آخر عبر حساب يدعى»تعرف ايه عن المنطق»، خلال تغريدة أن هناك الكثير من القرى المصرية بحاجة إلى رعاية صحية، وتوفير مياه شرب، وصرف صحي، قائلاً: «مصر فيها محافظات وقرى وأحياء شعبية مفيهاش ميه وصرف صحي.. يقوم السيسي قرر يعمل وكالة الفضاء المصرية». وكذبت حركة «6 إبريل»، الأنباء المتداولة حول موافقة مجلس الوزراء على إنشاء مشروع قانون وكالة الفضاء المصرية. وقالت الحركة عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «خبر إنشاء وكالة الفضاء المصرية خبر كاذب، وأن وكالة الفضاء المصرية تعمل منذ ستينيات القرن الماضي». وقال علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء في الأممالمتحدة، تعقيبًا على موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون إنشاء وكالة الفضاء المصرية، «إن قانون وكالة الفضاء المصرية، أهم بنوده توطين تكنولوجيا صناعة الفضاء في مصر، بأيادي مصرية 100٪، حتى نتمكن من صناعة قمر صناعي 100٪ صناعة مصرية». وأوضح خلال اتصال هاتفي مع الإعلاميين مارينا ومحمد عبده، في برنامج «صباح أون» عبر فضائية «أون تي في»، «أن وكالة الفضاء المصرية ليست رفاهية، وإنما هى طريق للرفاهية، فالفلاح في حقله سيتلقى إشارات بالظروف الجوية، ووقت السماد، ومشاكل أرضه، وجميع مقومات الزراعة الخاصة بالفلاح البسيط، كما أن هذه الوكالة سوف تساهم الأقمار الصناعية في تحديد أماكن الحديد والألمونيوم وغيرها من المصادر التعدينية، والتي تعود على العامل المصري». وشدد نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء في الأممالمتحدة، على أن البنية الأساسية للوكالة منتهية تمامًا، والشباب الواعى القادر على العمل بهذا المشروع، والعقول العلمية القادرة على العمل بهذا المشروع، لافتا إلى أنه سوف يتم الاستفادة من العلاقات الصينية من خلال المنحة الصينية التي لا ترد بمركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية. يذكر أن مجلس الوزراء قد وافق على مشروع قانون بإنشاء وكالة الفضاء المصرية، في إطار حرص الدولة على نقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء، لامتلاك القدرات الذاتية لبناء وإطلاق الأقمار الصناعية من الأراضي المصرية.