قال محمد الطلابي، الكاتب العام للعمالة ببني ملال في دورة المجلس الإقليمي لبني ملال يوم الثلاثاء 26 يناير 2010، إنه عقد لقاء مع بعض ممثلي أهالي تنكارف نايت عبدي تدارس معهم مطالبهم، وأخبرهم بواسطة رؤساء المصالح ببعض ما تم إنجازه لهذه المناطق. وذكر الكاتب العام إجراء صفقات لحفر 11 بئرا لتوفير الماء الصالح للشرب، وتغطية المنطقة بالهاتف ''الفيكس موبيل''، وبرمجة عدة محاور طرقية وقنطرة وادي عطاش، وتعيين تجار لتأمين تزويد السكان بالمواد الغذائية الأساسية والغاز، ولو باقتراضهم إلى حين تحسن الجو، وتحويل دار الضياف بتيزي نسلي إلى دار للولادة، وتكثيف حملات التلقيح، وإحداث فصل لكراء آليات كسح الثلوج والأوحال ب20 مليون سنتيم، وربط عدة دواوير بالكهرباء بكلفة مليارين ونصف مليار سنتيم، بتمويل من المجلسين الإقليمي والجهوي والإدارة الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء، وأخبر الكاتب العام أيضا أعضاء المجلس الإقليمي أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا / أزيلال ستحدث مدرسة جماعية بدوار تنكارف بكلفة مليار سنتيم تقريبا، وتمت برمجة عدة سواقي للري وإشراك السكان في استغلال الغابة، وأشار المتحدث أن مشاريع أخرى سترى النور بالمنطقة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وينتظر فقط إحداث جمعيات لهذا الغرض. والتمس الكاتب العام للعمالة إحداث مساعدات اجتماعية من المجلس الإقليمي لسكان هذه المنطقة ولو''في سبيل الله''. ومن جانبه، نفى أحد المقربون من سكان تاسرافت نايت عبدي ما قال عنه وعود الولاية، مؤكدا في اتصال ل''التجديد'' أن ''كل ما جاء في كلام الكاتب العام هو نفسه الذي سمعناه في حوار 9 مارس 2009 عقب الاعتصام المطول لأهالي تسارفت نايت عبدي ''، واستثنى المتحدث كهربة تاسرافت فقط، أما عن باقي ما سمي إنجازات يقول المتحدث فلم تر النور، مؤكدا أن المدرسة الجماعية أدخلت ضمن صفقة كبرى في إطار البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية، ووصف إحداث دار للولادة بتيزي نسلي (على بعد 130 كلم) بالحل غير المنطقي لما سيكلف السكان من معاناة، مضيفا ''أما الطريق التي يتحدثون عنها ما هي إلا قطعة تتحول إلى بركة من الماء والأوحال كلما تساقطت الأمطار أو الثلوج''، وجدد المتحدث شكايات المواطنين من حراس الغابة ومستغلي الغابات في الصيد، ونفى أن تكون المنطقة مغطاة بالريزو أو أي وسيلة أخرى للاتصال، وجدد رغبة السكان في لقاء الوالي بدل الكاتب العام لإبلاغه واقع الأمور. وللإشارة فإن قبائل تسرافت نايت عبدي كانت تتأهب لوضع خطة نضالية بتأطير من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تبدأ بتخليد مرور سنة على اعتصام فبراير ,2009 الذي سيعلن عن صيغة تخليده لاحقا.