سكان تسرافت وتنكارف يعتصمون أمام مقر الولاية ببني ملال في جو تتقطع له القلوب ويحمل مؤشرات البؤس والتهميش ....أطفال ونساء وشيوخ يفترشون الأرض ويكتفون بما جاد به أصحاب القلوب الرحيمة من أغطية وأكل لمحاربة الجوع والبرد القارس ...إنهم سكان تنكارف وتسرافت جماعة بوتفردة الذين جاؤوا إلى المعتصم مشيا على الأقدام مرورا بتفرت نايت حمزة وتكلفت ثم القصيبة وبني ملال مطالبهم بسيطة : الطريق – توفير جرافة لإزالة الثلوج – مستوصف صحي – قاعات دراسية في المستوى تراعي الخصوصيات الجوية للمنطقة ....نظن أن هذه المطالب بسيطة في زمن الألفية الثالثة وفي زمن التكنولوجيا... والرقميات والمعلوميات يحكي أحد المعتصمين والدموع تردف من عينيه عن معاناة أبناء المنطقة المحاصرين بالثلوج الذي يهددهم بالموت في كل حين ...امرأة أخرى مصابة بكسر في يدها تحكي عن المعاناة بكل أشكالها:البؤس- البرد القارس-...لا وجود للحياة بتنكارفت وتسرافت.. سبق لي أن زرت هذه المناطق ووقفت عند الإمكانيات المائية والسياحية والبشرية والغابوية...وكنت أتساءل مع نفسي مستغربا: لماذا لا يتم استثمار هذه الإمكانيات للتنمية المحلية؟ واستنتجت أنه في غياب إرادة حقيقية وتخطيط محكم مبني على فلسفة الأولويات وليس على المزايدات الانتخابية والقبلية، لا يمكن تجاوز الهشاشة والفقر وإن توفرت الإمكانيات بكل أنواعها . وانطلاقا من واجبه السياسي قام بعض أعضاء الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بأزيلال يوم الأربعاء: 25 فبراير 2009 بزيارة تفقدية لسكان تنكارف وتسرافت المعتصمين قرب الولاية وعبروا عن تضامنهم اللامشروط مع المعتصمين وعن عدالة مطالبهم وحقهم في العيش الكريم .وعن التزامهم نقل معاناتهم ومطالبهم إلى الجهات المسئولة. عبد الرحمان طه [email protected] إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل