قبل أيام من انطلاق الدورة السابعة والعشرين من منافسات كأس إفريقيا لكرة القدم، التي تنظم ما بين العاشر والواحد والثلاثين من شهر يناير الجاري، استبعد مصدر مطلع أن تتمكن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (الأولى، الرياضية) من الحصول على الحق الأرضي في بث مقابلات هذا الحدث الكروي الإفريقي. وذكر المصدر أن فرص الاتفاق بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومجموعة قنوات «الجزيرة» التي حصلت على حقوق بث وترويج كأس العالم في فضاء شمال إفريقيا بعد شراء قنوات «إي آر تي» التي كانت تملك حق بث وترويج مباريات كأسي العالم وإفريقيا. واعتبر المصدر أن المغرب فوت على نفسه فرصة كبيرة للحصول على حق بث مقابلات كأسي العالم وإفريقيا قبل عقد صفقة دمج قناة «إي آر تي» في مجموعة قنوات «الجزيرة». وأشار إلى أن المجموعة التلفزية اقترحت على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أداء مبلغ 13 مليون درهم لنقل مقابلات كأسي العالم وإفريقيا، مضيفا أن هذا الرقم كان قابلا للخفض في تلك الفترة، إلا أن تخوف الشركة منه أجل التوقيع بين إدارة «دار البريهي» ومجموعة «إي آر تي». ومع ظهور المستجد الجديد، أي دمج الشركتين، صار أمر التوصل إلى اتفاق -حسب المصدر- شبه مستحيل لعدة معطيات. أولى هذه المعطيات إصرار قناة «الجزيرة» على الطابع الحصري للتظاهرات التي تمتلك حقوق بثها وبيعها، إذ رفضت المجموعة بيع حقوق بث كأس أمم إفريقيا وكأس العالم للأندية رغم محاولات قنوات عربية شراء تلك الحقوق. من جهة ثانية، يؤكد المصدر أن رغبة قناة «الجزيرة» في احتكار حقوق بث المنافسات يؤثر على سير المفاوضات، ولاسيما في شقها المادي. وذكر المصدر أن شكل تعاطي «الجزيرة»، بكل مكوناتها، مع القضايا المغربية يجعل الوصول إلى اتفاق أو إبداء المجموعة التلفزيونية العربية بعض الليونة في المفاوضات أمرا شبه مستحيل، مضيفا أن العلاقات تكون حاسمة في توافقات قناة «الجزيرة». وانتقد المصدر- مقابل ذلك- انغلاق المسؤولين عن الرياضة والتلفزيون المغربي وعدم استثمارهم للأحداث الرياضية الدولية للبحث عن قنوات للتفاوض حول نقل التظاهرات الرياضية، ضاربا مثالا على ذلك ببقاء مكان المغرب شاغرا في كأس العالم للأندية بأبو ظبي، دون أن تقدم مبررات لهذا الغياب الغريب.