أكد مصدر مسؤول في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن قناة «الرياضية» والقناة الأولى لن تتمكنا رسميا من نقل مقابلات الدورة السابعة والعشرين من كأس إفريقيا للأندية, التي ستحتضنها أنغولا في الفترة الممتدة ما بين العاشر والواحد والثلاثين من شهر يناير الجاري. وعلل المصدر عدم نقل هذا الحدث الإفريقي الكبير بما أسماه وضع إدارة مجموعة قنوات «الجزيرة الرياضية» شروطا مالية ورياضية تعجيزية، وهي الشروط التي اختزلها المصدر المسؤول في مطالبة القناة بمبلغ مادي وصفه ب«الخيالي» مقابل السماح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بنقل مقابلات تندرج في المرتبة الثانية من حيث الأهمية في المجموعات. وكانت مصادر من مجموعة قنوات «الجزيرة» قد تحدثت في السابق عن مطالبة مجموعة قنوات «إي آر تي»، التي اشترت مجموعة «الجزيرة» رأسمالها قبل أشهر فقط، بمبلغ 13 مليون دولار مقابل نقل مقابلات كأس إفريقيا وكأس العالم، مع إمكانية أن يتقلص المبلغ إلى 10 ملايين دولار. وذكر بلاغ صدر عن قناة «الرياضية»، مساء الجمعة الماضي، أنه «بعد مسار طويل من المفاوضات العسيرة دامت أكثر من سنة مع مالكي الحقوق التلفزية لكأس إفريقيا، عبر هؤلاء المالكون في السابع من شهر يناير الجاري عن إرادتهم إبعاد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بشكل نهائي عن نقل أي صور متعلقة بكأس أمم إفريقيا». «وعلى هذا الأساس- يضيف البلاغ- لن تتمكن القناة الأولى وقناة «الرياضية» من تغطية هذا الحدث الكروي الهام، لكن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ستعمل بكل جهد على ضمان تغطية مشاركات المنتخب الوطني ونقلها على القنوات الوطنية». وفي رأي المهتمين، فعدم تمكن القنوات الوطنية من تغطية الحدث الإفريقي الهام كان منتظرا، بالنظر إلى بروز مؤشرات سابقة، من بينها اندماج مجموعة «إي آر تي» في «الجزيرة» واستمرار التشنج في العلاقة بين «الجزيرة»، بكل قنواتها الإخبارية والرياضية، وبين المغرب، هذا فضلا عن رهان قنوات «الجزيرة» على الطابع الحصري في التعاطي مع الأحداث الرياضية التي تحتكر حقوق بثها، وهو ما جعل مصدرا في مجموعة «الجزيرة» يقول إن المغرب ضيع فرصة ذهبية للتوقيع مع مجموعة «إي آر تي» قبل بيعها ل»الجزيرة» لنقل منافسات كأس إفريقيا وكأس العالم. ومن المنتظر أن تصدر وزارة الاتصال، في اليومين القادمين، بلاغا تشرح فيه الأسباب التي حالت دون تغطية الكأس الإفريقية.