وزير التجهيز و النقل إلى السيد مدير نشر جريدة الاتحاد الاشتراكي الموضوع : استمرار في المغالطات بعد أن نشرت جريدتكم قبل أيام قليلة مقالا متحاملا دون أن تلتزم بنشر التوضيحات المقدمة من طرف الوزارة كما هو متعارف عليه حقوقيا وإعلاميا وأخلاقيا، ها هي تنشر مرة أخرى في عددها 10428 ليوم الأربعاء 18 يونيو 2013 مقالا جديدا في الصفحة الأولى تحت عنوان : "رغم دورية بنكيران حول تقشف الإدارة والحد من السفريات : الرباح يرسل 10 مدراء إلى معرض بورجي والدولة تتكفل بجميع مصاريفهم بالأورو" واعتبارا لما تضمنه المقال من مغالطات مفتقدة للمصداقية، ومن تحامل سياسي مفضوح، نوضح للرأي العام الوطني ما يلي : - أن عهد شراء الشوكولاتة الرفيعة للوزراء يوميا وبأثمنة خيالية وتزيين مكاتبهم بالورود والزهور الراقية وتفويت البقع والفيلاث والشقق على حساب أموال الشعب قد ولى ولن يعود - أن الحكامة الجيدة والتقشف ليس في العزلة والتغيب عن المنتديات والملتقيات والمؤتمرات الدولية التي يحتاجها المغرب كدولة منفتحة ومتفاعلة مع محيطها يفيد ويستفيد من خبرات شركاءه وأصدقاءه الدوليين بل هي الحرص على أموال الشعب وممتلكاته ومصالحه والترفع عن شراء السيارات الفخمة والمكاتب الفارهة والباهظة الثمن والركوب في الدرجة الممتازة في الطائرة، الحكامة أيتها الجريدة المحترمة هو 25% التي ربحناها اليوم في وزارة التجهيز والنقل في تدبير الصفقات العمومية، الحكامة هي الانفتاح على كل الشركات الصغرى والمتوسطة والتي أصبحت تستفيد من صفقات لم تكن تحظى بها في السابق، الحكامة هي إعطاء نفس الحظوظ لجميع الموظفين والأطر دون تمييز. - لقد ادعى كاتب المقال ع عادل وهو نفسه صاحب المقال السابق أن مصادره المقربة من وزارة النقل والتجهيز هي من كشفت له هذه المعطيات وهو ما يجعلنا نتساءل مرة أخرى : كيف تكون هذه المصادر مقربة وليس لها اطلاع على أبسط الأمور في هذه الزيارة وهو عدد المشاركين ونوعيتهم و تكاليف سفرهم وللتوضيح فعدد الذين سافروا في هذه المهمة هو 6 أفراد وليس عشرة وفرق كبير بين 10 و 6 وهم ثلاثة مدراء وثلاثة رؤساء مصالح وليسوا كلهم مدراء كما ادعى صاحب المقال، أما تكاليف السفر فستجدونها موضحة في الفاتورة المرفقة والتي تتكلم عن مبلغ 40515,00 درهم لستة أفراد ذهابا وإيابا ودفعت بالدرهم وليس بالأورو وللإشارة فهي تعادل ثمن رحلة شخص واحد في الدرجة الأولى أي يمكن أن يسافر الوزير لوحده بهذا المبلغ وهنا تتجلى مبادئ الحكامة الجيدة فعوض أن يقتني الوزير مقعده في الدرجة الأولى يرافق معه وفدا من ستة أفراد ويسافر الجميع في الدرجة الاقتصادية، أما مصاريف التغذية والإقامة فهي على حساب الأفراد الذين يستفيدون من تعويض محدد عن كل يوم سفر وهو ما سميته مصاريف الجيب، وللإشارة فهذه المصاريف لم تغطي حتى ثمن الإقامة بفرنسا في هذا التاريخ، فماذا سيقول صاحب المقال للرأي العام أمام كل هذه التوضيحات و الحقائق التي زيفها وحرفها عن موضعها لخدمة أجندة سياسية لا تراعي قواعد المهنة وأخلاقياتها - ويدعي صاحب المقال أنه توصل بشكاية من الأطر العاملة بالوزارة ينتقدون ما وصفوه ب "بدعة جديدة أسس لها الوزير مؤخراً في السفريات إلى الخارج تكمن في بعث الملتحين والمحجبات الموالين لحزبه والمتعاطفين معه إلى الخارج في مأموريات تتعلق بتدبير ملفات لا علاقة لهم بها " ونجيبه أنها فعلا بدعة جديدة لأنها تقطع مع العهد البائد الذي كانت تتحكم فيه الحزبية الضيقة والمصالح النفعية، بدعة تساوي بين جميع الموظفين كيفما كان جنسهم أو انتمائهم أو شكل لباسهم، وتضعهم أمام معايير واضحة وشفافة وهناك اليوم موظفون لأول مرة يحظون بشرف تمثيل بلدهم ومؤسساتهم في مؤتمرات وملتقيات دولية - وبخصوص معرض بورجي للطيران نحيطكم علما أن هذا المعرض ينظم كل سنتين بفرنسا ويعتبر أكبر تظاهرة عالمية في ميدان الطيران وتحضره كل الدول الرائدة في الطيران المدني والحربي والصناعة المرتبطة بهما، كما يحضره مسؤولون كبار من معظم دول العالم وممثلوا الشركات و الإدارات المرتبطة بالطيران ويعتبر فرصة مهمة أمام المغرب لتحقيق تطلعاته لجعل المغرب حلقة أساسية للرواج الجوي بالمنطقة ويوفر فضاء مهما للتواصل مع الشركات والمؤسسات والمستثمرين في القطاع وتبادل التجارب و الخبرات في مجالات مختلفة كمراقبة السلامة والحركة الجوية والتقنيات المعتمدة في الصيانة والخدمات والهندسة والتدريب وغيرها - أما فيما يخص موضوع معرض اللوجيستيك الذي عبر فيه صاحب المقال عن مستوى متردي حيث اعتبر مدراء وأطر عليا بالدولة حاشية للوزير وأضاف أن الأولى بالحضور في هذا المعرض هم مسؤولو الوكالة المغربية للتنمية اللوجيستيكية، نجيب صاحب المقال بأن الوزير ليست له حاشية بل يعتز بالاشتغال مع مدراء وأطر وموظفين يتفانون في خدمة وطنهم ومؤسستهم ونوضح أن هذا الوفد الذي شارك في معرض اللوجيستيك يضم مدير الوكالة التي اعتبرتها الأولى بالحضور ورافقته مسؤولة أخرى بنفس الوكالة وكدا مدير الموانئ وممثل عن مديرية الطرق وممثل عن مديرية الاستراتيجية والبرامج والتنسيق بين أنواع النقل وممثل لمصلحة التعاون الدولي وكلهم معنيون بشكل كبير بمجال اللوجيستيك - ونوضح في الأخير لصاحب المقال ولمسؤولي الجريدة أن المزايدات الحزبية والحسابات السياسية الضيقة لا يجب أن تكون على حساب المصالح العليا للوطن وإذ نود بهذا الرد تنوير قراء جريدتكم وإحاطتكم علما بالمعطيات المتعلقة بهذا الموضوع، نتمنى هذه المرة أن تتحلوا بالشجاعة والنزاهة والالتزام بأخلاقيات المهنة و تعملوا على نشر هذه التوضيحات في عدد جريدتكم المقبل. وتفضلوا سيدي المدير بقبول خالص التحيات.