هدد الأطباء في بيان لهم، حصلت ''التجديد'' على نسخة منه، باللجوء إلى توقيف المركب الجراحي لتشكيله خطرا على المرضى ما عدا العمليات المستعجلة. وحملوا المسؤولية الكاملة للمندوب الجهوي لوزارة الصحة لما آلت إليه أوضاع وظروف عمل شغيلة القطاع الصحي بالجهة. وطالبوا بإلحاح بتوفير المعدات الطبية ومستلزمات العمل الضرورية والأدوية؛ حفاظا على سلامة وصحة المواطنين. وشدد الأطباء المنضوون تحت لواء النقابة المستقلة، في بيانهم الصادر بداية دجنبر الجاري، على الخصاص الكبير والنقص المفرط في المعدات الطبية والأدوية ووسائل العمل بمختلف الأجنحة والأقسام (قسم الفحوصات، المستعجلات، تصفية الدم المركب الجراحي، قسم الإنعاش، قسم الولادة، المختبر ..)، ووقفوا على ما وصفوه بالاستفزازات والمضايقات من قبل مسؤولين بالمندوبية الجهوية، وقيامهم بتحريض المرضى وذويهم ضد الأطباء والممرضين. واستنكروا من جانب آخر الاستدعاءات من قبل المحاكم والشرطة القضائية لبعض أطر وزارة الصحة دون تدخل الإدارة، وكشف المحتجون للرأي العام المحلي والوطني بأن الظروف والإمكانيات التي يعمل فيها الطاقم الصحي ببني ملال يعرض المرضى للخطر. ومن جانبه قال مصطفى الردادي، المندوب الجهوي لوزارة الصحة، في اتصال ب''التجديد''، ''إن ما أقدم عليه الأطباء من احتجاج إنما هو ردة فعل على الاستفسار الذي وجهته لهم الإدارة محليا؛ بسبب غياب أربعة أطباء بقسم الولادة، والتوقف غير القانوني عن الفحوصات الطبية بجميع التخصصات''. واعتبر الأمر عملية استباقية؛ لما قد يترتب عن هذا الاستفسار من إجراءات إدارية من لدن الوزارة الوصية. وأكد الردادي أن تجهيزات المركز الاستشفائي الجهوي تضاهي مركزا استشفائيا وطنيا بشهادة أطباء حلوا مؤخرا ببني ملال، ووصف أطباء مركز بني ملال بدون مستوى استعمال التجهيزات المتوفرة.