بعد أن غاب عن الأنظار و قاطع التداريب، المدرب فخر الدين رجحي يتوصل إلى اتفاق مبدئي مع مسؤولي فريق رجاء بني ملال بعد أن قام بزيارة إلى رئيس الفريق عبد الرفيع الكرومي الذي خضع لعملية جراحية في إحدى المصحات بمدينة الدارالبيضاء. الرئيس مصحوب بأحد نوابه بالمكتب المسير للفريق الملالي استمعا للمدرب فخر الدين الذي كان في حالة نفسية مهزوزة بسبب استيائه الكبيرمن النتائج المخيبة التي حصدها الفريق مؤخرا و التي أرجعها إلى سوء الحظ ، خاصة في المقابلات الثلاث الأخيرة حيث ضيع الفريق تسع نقط كانت بمتناوله ، و التي كانت ستبعد الفريق من مرحلة الخطر لو كسبها . تعادل الفريق الملالي مع أولمبيك خريبكة الذي كان بمثابة هزيمة زاد من الضغط النفسي و توتر الأعصاب الذي أصاب فخر الدين كما صرح أحد نواب الرئيس للجريدة ، مضيفا أن فخر الدين كان يعبر بصعوبة على أفكاره . و تأسف كثيرا للوضعية المقلقة التي يعيشها الفريق الملالي الذي قال بأنه صراحة لا يستحق هذه المرتبة المدنية . و طلب فخر الدين من رئيس الفريق بأن يعفيه من مهمته و يبحثوا جميعا عن صيغة لفراق باتفاق يرضي الطرفين مؤكدا بأنه كان على اتصال دائم بمساعده عادل كوار الذي أشرف على تداريب الفريق الملالي منذ مغادرة المدرب مدينة بني ملال يوم الأحد الماضي . و حسب نفس المصدر فإن الرئيس منح فخر الدين مهلة بضعة أيام لإعادة التفكير في طلب انفصاله عن الفريق . ورجح مصدرنا بأن فخر الدين سيبقى مدربا للفريق مفوضا الإشراف على التداريب مؤقتا لمساعده عادل كوار في انتظار استرجاع معنوياته . و معلوم أن فخر الدين غادر مباشرة مدينة بني ملال بعد انتهاء مباراته الأخيرة ضد فريق اولمبيك خريبكة بالتعادل الأبيض بالملعب الشرفي ببني ملال بمناسبة افتتاحه بعد إصلاحه . فاضطر الفريق إلى إسناد مهمة التدريب إلى مساعده عادل كوار و قام المكتب أيضا بإحضار مفوض قضائي إلى الملعب لمعاينة غياب المدرب فخر الدين رجحي على التداريب و هو إجراء قانوني يلجأ إليه الفريق احتياطيا لإثبات غياب المدرب. كما أن اللاعبين مراد عيني و مراد الرافعي اللذين أضربا عن اللعب في المباراة السابقة ضد أولمبيك خريبكة احتجاجا على عدم توصلهما بالشطر الثاني من منحة التوقيع عادا إلى التداريب بعد اعتذارهما للمكتب المسير. فالفريق يتدرب حاليا بإشراف مساعد المدرب استعدادا لمباراته القادمة امام فريق المغرب الفاسي و هو يتذيل سلم الترتيب في ظل سخط جماهيري كبير و قلق و ارتباك كبيرين لمسؤولي الفريق . وضع حقيقة يحير المتتبع الذي لا يسعه إلا أن يضع علامة استفهام كبيرة على مستقبل الفريق بالبطولة الإحترافية.