يواصل فخر الدين رجحي مدرب الرجاء الملالي غيابه عن تداريب الفريق، إذ يقوم مساعده عادل كوار رفقة بقية أفراد الطاقم التقني بالإشراف على تحضيرات المجموعة الملالية، على أرضية الملعب البلدي لبني ملال في أجواء يطبعها القلق والتوتر، بعد تعادل بطعم الهزيمة في الديربي الأخير أمام أولمبيك خريبكة والذي انتهى بتعادل سلبي لا يخدم مصلحة الملاليين. وعرفت الحصص التدريبية الأخيرة غياب فخر الدين رجحي، الذي ظل في بيته في الدارالبيضاء بسبب ضغط انتابه وحال دون التحاقه ببني ملال، دون أن يقطع خط التواصل مع مساعده الذي الذي برمج مجموعة من الحصص الصباحية والمسائية بالرغم من الغضب الجماهيري على نتائج فريق اعتبر تعادله أمام الأولمبيك الخريبكي بمثابة خطوة نحو المجهول، فيما شهدت التداريب التحاق كل من عيني والرافعي بالمجموعة بعدما قاطعا مباراة الأولمبيك لتسوية وضعهما المالي. وقال فخر الدين رجحي ل»المساء» إن مستقبله مع الفريق سيتحدد بعد المشاورات مع رئيس الفريق الملالي الكرومي الذي يتواجد في إحدى مصحات الدارالبيضاء بسبب مرض طارئ، وهو ما دفع بالمدرب إلى زيارته والتباحث حول مستقبل الفريق، وبحث سبل معالجة الإخفاق الذي يعيشه الرجاء. وأكد فخر الدين أن الرجاء لا يستحق هذه المرتبة، وأنه عانى الأمرين من سوء الحظ الذي أدار ظهره للفريق في أكثر من مباراة، خاصة وأنه ضيع تسع نقط كانت كفيلة بإبعاده عن المراتب الحرجة المفضية إلى القسم الثاني، لاسيما في مباراته أمام حسنية أكادير حين ضيع ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من المباراة وهو المشهد الذي تكرر أمام المغرب التطواني بتادلة، ناهيك عن فرص حقيقية أمام الجيش الملكي الذي سجل في الأنفاس الأخيرة مستغلا ضياع اللاعبين الملاليين لفرص حقيقية للتسجيل. وحسب فخر الدين فإن سوء الطالع ظل يطارد الفريق في مبارياته آخرها أمام لوصيكا، مما يؤكد حجم الضغط النفسي الذي يسيطر على اللاعبين، مشيرا إلى إمكانية مغادرة الرجاء الملالي إذا توصل إلى اتفاق مع الرئيس الذي شاءت الأقدار أن ينقل إلى إحدى مصحات الدارالبيضاء.