اجواء مشحونة خلال دورة الحساب الاداري بجماعة تيزي نسلي. انعقدت جلسة الدورة العادية للحساب الاداري للمجلس القروي لجماعة تيزي نسلي يوم الاثنين25فبراير2013 ابتداءا من الساعة الحادية عشرة صباحاحضر مراسل البوابة بالبلدة اطوار الجلسة بصفته الصحفية واليكم وقائع الجلسة: افتتح الرئيس الجلسة ومباشرة احتج احد اعضاء المجلس من المعارضة لعدم توصله بنسخة من وثيقة الحساب الاداري رغم تقدمه بطلب في هذا الشأن والتمس من المقررتضمين محضر اللقاء هذا الاحتجاج. واهم ما ميز بداية الجلسة بعض الاخطاء المنهجية في التسييرحين طلب الرئيس من نائبه رفع اليد والتصويت لصالح رئيس الجلسة الذي اقترحه مما اثر غضب المعارضة فنشأت مناوشات كادت ان تتحول الى عراك،كما قام كذلك رئيس المجلس بسحب كتاب الميثاق الجماعي من يد احد المستشارين الجماعيين بهيستيريا كشف عن حقددفين تجاه هذا المستشار الجماعي احمد. اح منتقدا الفعل البسيط والعادي واتهمه بممارسةالتسويق وحب الظهور امام الجمهور الحاضر،اجابه بتواضع ابان عن اخلاق عالية وخبرة وتجربة ادارية بل اكاديمية كبيرةفي ممارسة الاختلاف. - تم انتخاب مستشارجماعي امي لايحسن الكتابة والقراءة لتدبير الجلسة. - جاء دور رئيس لجنة المالية والذي رفض تلاوة التقرير وبررذلك بعدم مشاركته في تهييء الوثيقة فتم تكليف نائبه بقراءة التقرير وتبين انه لايستطيع القراءة(امي كذلك) وكلف احد الموظفين الحاضرين لتقديم وثيقة الحساب الاداري. - مباشرة بعد النهاية من قراءة التقرير انسحب رئيس المجلس القروي قبل المناقشة وتبين للحضور انه رغم تجربة ثلاث سنوات لازال لايعرف اليات جلسات الحساب الاداري ليتصل به ممثل السلطة المحلية هاتفيا ملتمسا منه بضرورة العودة الى قاعة الاجتماع استجاب فعلا ثم انسحب ثانية دون فتح المجال للمناقشة وطلب اعضاء من المعارضة من المقرر كذلك ضرورة تضمين هذا السلوك الذي ينم عن قصور فهم وكفاءة متدنية في تدبير الجلسة بصفة خاصة والشأن المحلي بصفة عامة وتبين كذلك من خلال عدة ملتمسات تقدم بها خلال الاجتماع لممثل الوزارة الوصية انه لايعرف مهام السيد القائد خلال هذه الجلسة. - وظهر جليا من خلال الوثيقة هزالة المداخيل وتراجعها مقابل ارتفاع المصاريف والنفقات مما ولد عجزا ماليا يقدر ب20مليون سنتيم حسب ما صرح به رئيس المجلس في مداخلته خلال الجلسة. - تم اذن عرض وثيقة الحساب الاداري للتصويت ونالت سبعة اصوات في حين اعترض ستة مستشارين وامتنع واحد عن التصويت. - جل هؤلاء الاعضاء تقدموا للانتخابات الجماعية بحزب التراكتور،ومن اغرب العجائب ان يصوت بعضهم لفائدة الحساب الاداري في حين عارضه اخرون من نفس الحزب. - لوحظ كذلك تردد كبيرفي عملية التصويت لدى بعض مساندي الرئيس بحيث لايعرفون ولايفقهون ادبيات ومواضع التصويت متى يرفعون اياديهم للتصويت، بئست الاحزاب التي تزكي هؤلاء. - ومن النتظر ان تتقدم المعارضة بطعن في التجاوزات والخروقات التي عرفتها اطوار الجلسة وبعض المشاريع المشبوهة و المبالغ المخصصة لها وطلب لجن تفحيص مالية الجماعة. هذا وحسب افراد من المعارضةكذلك فقدعرفت ليلة الاحد صراعات قوية بينهم وبين فريق الرئيس المنتمي لحزب الجراركذلك من سيستقطب مستشارا جماعيا ظل عالقا وفي نفس الحزب لاسباب غير معروفة سرعان ما انظم الى المساندة مع طلوع اولى ساعات الفجر. وتقييما لاعمال الدورة ومن ايجابياتها الحضور الجماهيري للفعاليات المدنية والاهتمام غير المسبوق والنقاش الجاد خارج اسوار الجماعة بعد نهاية الاجتماع،وانكشاف امر بعض المقاولين ومبالغ سندات الطلب والصفقات التي يحصلون عليها وطبيعة العلاقات التي تربطهم باعضاء المكتب والتي تنبعث منها رائحة الفساد.هذا وساد انطباع طيب لدى بعض الهيئات الساسية التي تؤطرالرأي العام المحلي من خارج المجالس للمستوى الذي ارتقى اليه النقاش العمومي بالبلدة الصغيرة وبوادر تلوح في الافق باسقاط رموز الفساد والعصبية القبلية التي يمتطيها البعض لبلوغ مقاعد التمثيلية المحلية.