يوم 26 يناير الجاري تم الإعلان الرسمي عن اكتشاف مكان سقوط "النيزك العظيم" من طرف البعثة العلمية الرابعة التي نظمها اتحاد جمعيات الرباطسلا زمور زعير بمشاركة العديد من الجمعيات والمؤسسات ضمت أيضا جمعيات من أولاد عيادبني ملال – جمعية الامتداد الثقافي – جمعية إنفيف للتنمية والتضامن – الجمعية المغربية للمسرح والتنمية. بعد تدشين الموقع وقت الظهيرة حيث اطلق عليه المشاركون اسم "متحف السماء" تم تنظيم معرض للصور والخرائط خاصة بالموقع الجيولوجي موازاة مع كلمات الجمعيات المشاركة في البعثة العلمية، كما ثمت المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية الكعارة للبيئة والتنمية وباقي الجمعيات السالفة من أجل العمل على تفعيل مطالب البعثة العلمية والتي تضمنت: بناء مختبر جيوفيزيائي ، إنشاء المرقب الفلكي بالمعايير الدولية، إقامة بنية تجهيزية سياحية وثقافية تراعي حماية الموقع، توفير بنيات في الحواشي للعاملين من أجل حمايتهم وتشغيل القاطنين، دعم الجمعيات المحلية والجماعة لدعم التحسيس والتنمية، إقامة ملحقة جامعية دولية للتعليم والبحوث في الموقع ، الإسهام القوي في إقامة "متحف السماء" كمعرض عالمي ودولي، إعلان الموقع تراثا إنسانيا وطنيا وقوميا وعالميا. وتم كذلك تقديم ميثاق شرف (صلح) من أجل المحبة والسلم والتنمية والنماء للقبائل المتنازعة حول أراضي السلالة ، بموقع الكعارة. ثم تنظيم جلسة استماع ونقاش مع ساكنة الدواوير الثلاثة وهي دوار "حمرين" دوار "أيت بيهي" ودوار "أيت موسى".حول ما يعانونه من إقصاء وتهميش وعزلة تامة ، والذين يعيشون في ظروف قاسية، وعزلة تامة،محرومون من الكهرباء و من المستشفى ومن المياه الصالحة للشرب ، إضافة إلى المدرسة التي يدرس بها أبناؤهم والتي تفتح أبوابها ساعتين في اليوم من الإثنين إلى الخميس ، وقد عبر المواطنون عن سخطهم من الأوضاع التي يعيشونها حيث علق أحد المحتجين قائلا " نظرا لما نعيشه من حكرة و تهميش فإن في نظري .. الإستعمار الفرنسي مازال قائما" و علق آخر " حنا خوت مع الدولة غير فالراية و أول باحث كشف النقاب عن هذا الإكتشاف د. المكي المالكي والذي ألف كتابا من 230 صفحة عبارة عن قراءة نقدية للجيولوجيا الحديثة ظاهرة النيازك نموذجا. حيث تطرق من خلال دراسة علمية دقيقة لمكان سقوط النيزك العظيم بمنطقة "الكُعارة" التابعة لجماعة شكْران دائرة أبي الجعد، والذي قدم فيه أكثر من 12 حجة على صحة سقوط النيزك العظيم بهذه المنطقة جمعها كلها في كتابه الجديد المعنون ب: "مدخل إلى نقد علم الجيولوجيا الغربي" وذكر منها: ظاهرة التقعر وطبيعة الصخور السائدة في الموقع، والفجائية، وظاهرة الفيض واحتراق الحواشي وحجج أرى.وفي اتصال هاتفي مع الدكتور المكي المالكي "أكد أن السكان يعيشون فوق كوكب لا يعلمونه،و أضاف أن مسؤولية الحفاظ على هذا الاكتشاف الكبير تتحمله السلطات والوزارات المعنية والمجتمع المدني"