تصل أثمانها إلى حدود خيالية في الخارج تنتشر في الجهة الشرقية للمملكة، وبالضبط بين مثلث بوعرفة والراشيدية وفكًيك، العديد من النيازك الفضائية المعروفة باللغة الفرنسية باسم (ميتيوريت) والتي تتساقط في كثير من الأحيان، على مر السنة، في شكل أحجار صغيرة ومتوسطة الأحجام. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن المنطقة أضحت، منذ مدة، قبلة لنشاط تجاري غير مرخص له، يتمثل في جمع وتهريب هذه النيازك وبيعها لعلماء فضاء وجيولوجيا وأثرياء ووسطاء لتجار التحف والمتاحف الأجنبية بأثمان بخسة، قبل أن تصل تلك الأثمان خارج الحدود المغربية إلى حدود خيالية. هذا، وتصنف النيازك ضمن الأحجار الأثرية النفيسة، وتعتبر مواد اختبار علمي على درجة كبيرة من الندرة، طالما أن الدراسات الكيماوية والفيزيائية التي تُجرى في أكبر المعاهد والمختبرات العلمية والأكاديمية تجد صعوبة كبيرة في التزود بها، خاصة وأنها غير متوفرة على كوكبنا وتأتي إليه ساقطة من أحزمة الغبار الفضائي المحاذي لكوكبي عطارد وزحل. وحسب مصدر من المنطقة الشرقية للمملكة، فإن نيازك فضائية تسقط، بين الفينة والأخرى، على شكل شظايا وقطع صغيرة تعد بالسنتيمترات وهي شبيهة، في شكلها ولونها، بباقي الأحجار الأرضية، غير أن هناك من يستطيع التفريق بينها، قبل أن تباع للأجانب. وتفيد معطيات من مثلث الصحراء الشرقية للمملكة بأن المنطقة تعرف توافد عدد من الأجانب الذين يمتهنون «صيد» تلك الأحجار بقضائهم الليالي في الخلاء، حيث يقيمون من أجل ذلك الخيام للتنقيب في الأرض الشاسعة عن تلك النيازك أو شرائها من عند بعض أهالي المنطقة بأثمان بخسة، قبل أن تصل إلى الخارج وتباع هناك بأثمان باهظة جدا، ومنهم من يعرضها على مواقع عالمية شهيرة للمزادات العلنية على الأنترنيت. ويذكر أن العديد من تلك النيازك توظف في الأبحاث العلمية الدقيقة من قبيل تحديد عمر الحياة في الفضاء وعلى الأرض وتحليل المواد الكيماوية التي تتكون منها، وهي ذات المعلومات والمعطيات التي تحتفظ وكالة «نازا» الأمريكية بجزء منها ضمن ملفات أسرار الدولة العلمية. ومعلوم أن قناة فضائية أجنبية متخصصة في الطبيعة بثت، قبل يومين، تحقيقا عن سقوط النيازك في الجهة الشرقية للمملكة، كما تقدم الموسوعة العالمية «ويكيبيديا» على الأنترنيت العديد من الصور لأحجار فضائية سقطت فوق التراب المغربي.