ووري جثمان الفنان الكبير لحسن واسو المعروف باسم" لالمان" الثرى صباح اليوم الأربعاء في مقبرة ساريف في جنازة مهيبة حضرها رئيس المجلس البلدي للقصيبة مع عدد من المستشارين و أقارب و معارف الفقيد و أصدقائه ، في حين غاب عنها ممثلو السلطة المحلية ووزارة الثقافة و القنوات التلفزية . و كان الفنان لحسن واسو قد أسلم الروح إلى باريها مساء امس الثلاثاء متأثرا بمرض عضال لم ينفع معه علاج و هو في عمر 58 سنة . و في تعليقه على وفاة الفنان واسو نعى رئيس المجلس البلدي للقصيبة السيد محمد محسن الفقيد معتبرا ان وفاته خسارة كبيرة للمدينة حيث أن لالمان كان فنانا كبيرا برع في الشعر و المسرح و الفكاهة و تميز بشخصية مرحة ظلت تزرع الابتسامة و السعادة بسخاء في كل مكان في دار الشباب الزرقطوني و في المهرجانات و الأعراس . بدوره أشاد المستشار محمد وغانم بالفنان الكبير لالمان الذي طبقت شهرته آفاق الأقاليم الامازيغية بأشعاره التي تناولت عدة موضوعات اجتماعية و تاريخية بلغة أمازيغية فصيحة جعلت الفنان المرحوم محمد رويشة يختار بعض قصائده لأغانيه كما برع لالمان في المسرح من خلال مسرحيات كانت تقدم في ليالي رمضان في إطار ما كان يعرف بالقصيبة في السبعينات و الثمانينات بلعبة الكيرميس . بدوره ترحم المستشار ابراهيم أهمو على الفقيد الذي تميز بأخلاق حميدة و بخفة الروح و ولعه بفن النكتة و الأمثال الشعبية مما جعله يحظى بمحبة أبناء القصيبة بمختلف شرائحهم و أعمارهم ، كما أكد أن الأعمال الفنية التي قدمها لالمان كمسرحية "لالمان في الآخرة" و أغنية" أفاد أفاد" و "ساريف إز أوكي" ستظل شاهدة على فنان كبير أبدع في المسرح و الشعر و الفكاهة و مات مغمورا لم يحضر من المسؤولين جنازته إلا رئيس المجلس البلدي و بعض المستشارين الجماعيين في تجاهل رسمي و إعلامي مجحف .