حددت المجالس العلمية المحلية مقادير زكاة الفطر للراغبين في إخراجها نقدا بين 5 دراهم حدا أدنى و15 درهما حسب المدن المغربية. وفي اتصالات ''التجديد'' بعدد من المجالس العلمية في المدن المغربية لمعرفة قيمة الزكاة لهذا العام، أفاد هؤلاء أن قيمتها في الغالب تبلغ 10 دراهم خاصة في المدن: الرباط، الناظور، العرائش، وجدة، بني ملال، اكادير، الحسيمة، هذا وتبلغ أقصى قيمة في مدينة فاس ب 15 درهما وفي مراكش ب 14 درهما. ويستند العلماء في تحديدها، حسب نفس المصادر، على النصوص الشرعية المتعلقة بفريضة زكاة الفطر، وعلى أقوال الفقهاء، لاسيما علماء المذهب المالكي، مع مراعاة مقاصد الشريعة القائمة على التيسير ورفع الحرج، بالإضافة إلى ما هو مقرر شرعا في بيان مقدار هذه الشعيرة من اعتبار غالب قوت أهل البلد الذي يتفاوت، حسب نفس المصادر، بحسب الجهات والمناطق والأقاليم بالمملكة المغربية، مما يعني بالضرورة شيئا من التفاوت في تحديد قيمة الزكاة حسب المجالس. وتختلف القيمة النقدية للزكاة، حسب ذات المصادر، على اختلاف الصنف الذي يريد المزكي أن يخرجها منه، فعلى سبيل المثال من الناس من يريد إخراجها من القمح الطري، فعليه أن يحسب قيمة الزكاة على ثمن كيلوين من القمح وربع الكيلو، ومن كان يريد إخراجها من نوع آخر غير الدقيق كالأرز او الشعير فيكون حسابها على النوع وهكذا. يذكر أن جمهور العلماء اتفقوا على أن زكاة الفطر واجبة، لحديث ابن عمر ''إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر أو عبد أو أمة''، وتجب زكاة الفطر على كل مسلم ذكرا كان أو أنثى، لكن اشترط جمهور العلماء أن يملك المسلم مقدار الزكاة فاضلا عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته، ويزكي الإنسان عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من المسلمين كزوجته وأولاده الذين ينفق عليهم، وكذلك عن أبويه إن كانوا في كفالته ولا مال لهم.