عثر صباح الأحد الماضي على جثة رجل في الحديقة المتواجدة أمام المسجد الاعظم و قربة خمر" ماحيا" ملقاة إلى جانبه أكد ت الخبرة الطبية فيما بعد في مستودع الأموات ببني ملال أن الهالك توفي بسكتة قلبية و هو مخمور . و حسب أقارب الهالك الذي ينحدر من حي أفلانفران و المعروف بإدمانه الخمر فإن المدعو "ق ل" خرج من بيته صباح الأحد متوجها إلى رحبة المواشي رفقة ابنه قصد التجارة في الماعز و ما أن حقق قسطا من الربح حتى توجه إلى حي العين لشراء ماحيا و التوجه إلى أقرب حديقة لشربها حيث لفظ أنفاسه .. و قبلها بثلاثة أيام أقدم شاب من حي العين ذاته على ضرب أحد جيرانه بساطور و مدية بعدما اعترض طريقه في جنح اليل لسلبه ما يملكه نجا منها بأعجوبة حيث تعقبه الجاني لإنهاء حياته و لم تتمكن الأسرة من نقله و إسعافه إلا بصعوبة بالغة و بتدخل الجيران بسبب الحالة الغير عادية التي كان عليها .. و قبلها بأيام حاول شاب مخمور النيل من تلميذة أمام زملائها التلاميذ و حين لاذت التلميذة بالفرار و دخلت مؤسستها التعليمية تعقبها و حاول ضربها لولا تدخل الأساتذة الذين طلبوا منه الإنصراف و مع ذلك بقي في الخارج يتوعدها بأبشع العقاب و حتى حين بادر الأساتذة إلى نقلها إلى منزلها خوفا عليها بسبب الحالة الخطيرة التي كان عليها المعتدي التحق بها الشاب الخمور و حاول اقتحام منزل الأسرة .. الأحداث الخطيرة التي وقعت في القصيبة نتيجة عادية لانتشار المخدرات في مختلف أحياء القصيبة و انتشار البطالة حيث يضطر الشباب المدمن على الخمور و المخدرات إلى اعتراض سبيل الناس ليلا من أجل سلبهم ما يملكون لشراء قنينة خمرأو لفافة حشيش خاصة مع انعدام دوريات أمنية تجوب شوارع المدينة ... المدينة التي كانت مثالا للأمن و الأمان على مر السنوات لم تعد كذلك بسبب المخدرات و الفقر و الحاجة وغياب دوريات الدرك الملكي و السلطة المحلية حيث يترك الناس لأقدارهم فريسة لقطاع طرق مخمورين و مخذرين يمكن أن يفعلوا بهم ما شاؤوا حسب حالتهم المزاجية و درجة التخدير .. لا مبرر لعدم تنظيم دوريات ليلية تجوب شوارع المدينة و أحياء المدينة خاصة الأحياء الهامشية ، و محاربة المخدرات و تجارها فهي هي أقل ما يمكن أن تفعله السلطة المحلية و الدرك الملكي بالقصيبة فالأمر خطير و سكان القصيبة مواطنون يكلف لهم القانون و الدستور الحماية و الأمان على أنفسهم و أبنائهم و ممتلكاتهم كباقي مواطني المملكة .