يشتكى المواطن عبد العزيز الزيتوني أخ المرحومة فتيحة الزيتوني من الحيف الذي طال ملف التشريح الطبي من خلال محضر الشرطة القضائية الخاص بالتشريح الطبي عدد 100/11 ت-ش بتاريخ 5 ماي 2011 . حيث أن هذا الملف لا زال حبيس رفوف النيابة العامة لدى استئنافية بني ملال . و يرجع سيناريو هذه الواقعة انه يوم الاثنين 04/04/2011 زارت المرحومة فتيحة الزيتوني بنت محمد الدكتورة عياد نعيمة من اجل معاينة حملها و كان ذلك رفقة أم وأب الزوج محمد رمضان حيث كشفت الطبيبة أنها حامل لشهرها الثاني . و حسب نفس المصدر فبعد العودة إلى المنزل طالب الزوج م. ر من زوجته "المرحومة" فتيحة الزيتوني بإجراء عملية إجهاض و هو ما رفضته الزوجة قطعا مما دفع بالزوج للاعتداء عليها بالضرب و الرفس على مستوى البطن . وبعد لحظات وجدت الزوجة ملقاة فوق فراشها 'جثة هامدة مبتلة بالبول و ملطخة بمخلفات الأبقار و البهائم مما يدل أن المتوفاة قد عنفت من طرف الزوج بداخل احد الإسطبلات المتواجدة بالمنزل وقد كان لهذه الواقعة شهود عيان لم يتم إجراء بحث تمهيدي معهم . وقد استغربت ساكنة الجوار من شيوع خبر وفاة فتيحة الزيتوني حيث أكدوا جميعا أنها لوحظت تقوم بأشغال الإسطبل من جمع الكلأ للبهائم كما طرحوا علامة استفهام حول ظروف و ملابسات حادث الوفاة . و للفت انتباه الساكنة تم ادعاء أن الزوجة المتوفاة قد انتحرت بشربها لمادة سامة مما استدعى الأمر حملها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ببني ملال . وحسب نفس المصدر فان التشريح الطبي الذي قام به الدكتور رئيس فسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لبني ملال بموجب أمر بالتشريح رقم 100/11 الصادر عن السيد الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال غير مفصل و به مجموعة من الخروقات حيث انه لم يبين أن الوفاة كانت ناتجة عن انتفاخ و تورم في الرئتين نتيجة تناول مادة سامة غير انه لم يعطي أهمية لتحليل المعطيات الخاصة بالتشريح . كما انه لم يوضح نوعية المادة الخضراء المتواجدة بالتجويف الفموي وبالقصبة الهوائية وكذا البلعوم و المعدة كما اغفل ما إذا كانت هذه المادة تحتوي على مادة سامة أم لا ؟. و ما أسباب احتقان الدم بالرئتين ؟. وقد حررت مجموعة من المراسلات و الشكايات في الموضوع للسيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ببني ملال و كذا الوكيل العام للمجلس الأعلى للقضاء دون تأخذ المسطرة القانونية مجراها الطبيعي حيث انه من الناحية القانونية ' مباشرة من إتمام إجراءات البحث التمهيدي تتم إحالة القضية على قاضي التحقيق إلا انه مرت سنة و نصف و لا زالت هذه القضية حبيسة رفوف النيابة بمحكمة الاستئناف ببني ملال . وحسب نفس المصدر فان هناك جهات نافذة تقف وراء تعطيل إحالة الملف على قاضي التحقيق باستئنافية بني ملال و كذا وراء الخروقات التي جاء بها تقرير الطبيب الشرعي . و في ظل هذه التجاوزات و الحيف الذي طال الملف ذي المراجع أعلاه تم وضع شكاية في الموضوع إلى المفتشية العامة للقضاة وأخرى للسيد وزير العدل و الحريات . و في انتظار أن تأخذ القضية مجراها الصحيح بات لازما تدخل الجميع من هيئات حقوقية و مجتمع مدني للضرب من حديد على أيدي المتلاعبين بالقانون ولفك طلاميس هذه القضية.