تعرف المدينة من حين لآخر وفود العديد من" المشردين" الذين تدفعهم ظروف متنوعة لزيارتها,بعضهم يغادرها بعد مدة والبعض الآخر يفضل الاستقرار بين أهاليها في ظروف غير إنسانية.كما أن بعضهم يشكل خطرا محدقا على السكان وعلى نفسه بسبب ما يعانيه من اختلالات نفسية.تحتاج إلى تدخل مستعجل لحمايته وكذا حماية المواطنين من سلوكاته الغير سوية. ونجدهم في العديد من الأحياء خاصة القديمة :كحي الزرائب وسيدي بوكيل وفي محيط المسجد الأعظم, ولم تسلم منهم حتى الأحياء الجديدة. أما حالة السيدة التي استقر بها المقام في العراء عند مدخل المدينة جوار خزان الماء منذ سنة تقريبا,فإنها تثير العديد من التساؤلات:هل فقد المسؤولون البصر والبصيرة كي لا يجدوا حلا لمشكلتها وذلك بإعادتها إلى بلدتها ؟أو نقلها إلى ملجأ خيري للحد من معاناتها؟ علما أن بوابة بني ملال أون لاين قد تناولت حالتها و استعرضت معاناتها دون أن يتحرك أحد من المسؤولين لإيجاد حل لمشكلتها؟ أما حالة السيدة المستقرة بحي الرحمة فإنها تحتاج إلى تدخل عاجل بسبب ما تشكله من خطر على السكان حيث تعمد كلما استفزها الأطفال إلى رمي كل من حولها بالحجارة والشتائم التي تخدش الحياء.ورغم الشكايات التي وجهت للسلطه المحلية في شأنها,فإنها لازالت في الحي في حين أن مكانها هو قسم الأمراض النفسية بالمستشفى.وبنفس الحي يوجد مشرد آخر خانه وضعه الصحي وهو بحاجة أيضا إلى العلاج فهو يعيش من مساعدات سكان الحي,لكن يبدو-والأعمار بيد الله-أنه سيصبح في يوم ما جثة هامدة. فلا أحد منا يرضى أن يجد في الشارع مثل هؤلاء المشردين الذين قادهم حظهم العاثرإلى هذا المصيرالمقيت الذي يحط من كرامة وإنسانية الإنسان. فهل فكر المجلس البلدي في إنشاء ملجأ خاص بهذه الفئة من المواطنين ؟ أم أن المسألة لا تحتاج إلى كل هذا العناء؟ شأنها شأن العديد من المسائل التي لا زالت معلقة إلى أجل غير معروف؟؟؟؟ وهل من مشهد مقزز أكثر من أن ترى أناسا يقتاتون من قمامات الأزبال؟ B] نُفذ صباح اليوم الجمعة 11 فبراير 2011 احتجاج نضالي طلابي تضامنا ودعما للثورة التونسية والمصرية، وذلك أمام كلية الآداب بمحادات شارع ابن خلدون ببني ملال. وقد رفعت شعارات تشيد بالثورة المجيدة والثوار الأحرار الذين يسطرون أفق التحرر والانعتاق ويزلزلون عروش الديكتاتوريات المتعفنة. كما ألقيت كلمة باسم لجنة التضامن مع الطالب المعتصم مصطفى الزاهيد، التي حيت احتجاجات الطلبة وصمودهم في وجه التهديدات البوليسية التي تعرضت لها أسرهم من أجل ثنيهم عن النضال. وتوقفت عند الانعطافة التاريخية التي تنذر بعصر الثورات التي أفنى أيديولوجيو الرجعيات الحاكمة عمرهم في التبشير ب"نهاية التاريخ" وبتأبد أنظمة الحكم المستبدة، فإذا بشرارة تونس تكنس دكتاتورها وتحرق سهل مصر والقادم من الأيام ينذر بالمزيد. ولم تفلح أجهزة القمع من مخابرات وشرطة وجيش والإطارات التي تجدد البيعة والولاء وحاشية الطبالين من ممارسي السخافة -وليس الصحافة- وحارقي البخور عند الأعتاب "الشريفة" وكل الأبواق في وقف زحف الثورة في تونس ومصر، وكذلك لن تفلح أي دكتاتورية في وقف مجرى التاريخ الذي لا ريب فيه. [/b]