قالت روسيا إنها لن تؤيد التدخل الخارجي في سوريا، فيما حمّلت المعارضة السورية حكومة دمشق مسؤولية الأزمة، ودعت موسكو إلى لعب دور أكثر إيجابية، وتزامن ذلك مع إعلان إيران استعدادها لاحتضان اجتماع إسلامي لمساعدة سوريا على حل مشكلاتها. وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية بالمجلس الفيدرالي الروسي ميخائيل مارغيلوف للصحفيين، بعد اجتماع عقد في موسكو اليوم مع وفد من المعارضة السورية بقيادة رئيس المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان عمار القربي، إن الشعب السوري لديه الحق والوسائل لحل المشكلات التي تواجه البلد بنفسه فحسب دون تدخل خارجي من أي نوع، مشددا على أن روسيا تفهم تماما أن تكرار السيناريو الليبي في سوريا سيكون غير مقبول على الإطلاق، وستعمل ما بوسعها لمنع وقوع ذلك. وأعلن مارغيلوف أن روسيا تريد التباحث مع الطرفين كي تدرك ما يجري حقا في سوريا، مضيفا أن المجلس الفيدرالي (المجلس الأعلى في البرلمان الروسي) مستعد في المستقبل القريب لتشكيل وفد من أعضائه وإرساله إلى سوريا بهدف توضيح الوقائع، وكي يشاهد عن كثب ما يجري حقا في هذا البلد. غير أنه أوضح أنه ينتظر موافقة السلطات السورية على إرسال الوفد، معربا عن الأمل في الحصول عليها أثناء المباحثات التي ستجريها بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو، ومن المتوقع أن تصلها الاثنين القادم. B] نُفذ صباح اليوم الجمعة 11 فبراير 2011 احتجاج نضالي طلابي تضامنا ودعما للثورة التونسية والمصرية، وذلك أمام كلية الآداب بمحادات شارع ابن خلدون ببني ملال. وقد رفعت شعارات تشيد بالثورة المجيدة والثوار الأحرار الذين يسطرون أفق التحرر والانعتاق ويزلزلون عروش الديكتاتوريات المتعفنة. كما ألقيت كلمة باسم لجنة التضامن مع الطالب المعتصم مصطفى الزاهيد، التي حيت احتجاجات الطلبة وصمودهم في وجه التهديدات البوليسية التي تعرضت لها أسرهم من أجل ثنيهم عن النضال. وتوقفت عند الانعطافة التاريخية التي تنذر بعصر الثورات التي أفنى أيديولوجيو الرجعيات الحاكمة عمرهم في التبشير ب"نهاية التاريخ" وبتأبد أنظمة الحكم المستبدة، فإذا بشرارة تونس تكنس دكتاتورها وتحرق سهل مصر والقادم من الأيام ينذر بالمزيد. ولم تفلح أجهزة القمع من مخابرات وشرطة وجيش والإطارات التي تجدد البيعة والولاء وحاشية الطبالين من ممارسي السخافة -وليس الصحافة- وحارقي البخور عند الأعتاب "الشريفة" وكل الأبواق في وقف زحف الثورة في تونس ومصر، وكذلك لن تفلح أي دكتاتورية في وقف مجرى التاريخ الذي لا ريب فيه. [/b]