أكد ناشطون سوريون أن قوات الجيش النظامي السوري قصفت الأحد بعنف أحد معاقل المعارضة في مدينة الرستن بريف حمص. وتزامن ذلك مع استئناف محاولات الصليب الأحمر الدولي محاولاته لتوصيل المعونات إلى حي بابا عمرو في المدينة، بينما قالت تقارير أمريكية إن إيران كثقت مؤخرا دعمها العسكري للنظام السوري في مواجهة المعارضة. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "تتعرض المواقع التي تتمركز فيها مجموعات المنشقين في الناحية الشمالية من مدينة الرستن لقصف عنيف منذ ساعات الفجر الأولى". قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "تتعرض المواقع التي تتمركز فيها مجموعات المنشقين في الناحية الشمالية من مدينة الرستن لقصف عنيف منذ ساعات الفجر الأولى". وأشار عبد الرحمن إلى أن "أحد الضباط المنشقين أعلن في الخامس من شباط/فبراير الماضي أن الرستن مدينة محررة (من سيطرة النظام السوري)". وعبر ناشطون سوريون عن مخاوفهم القوية من أن تكثف قوات الجيش النظامي هجومها على الرستن وعلى بلدة القصير التي يسيطر على جزء كبير منها المعارضون وبخاصة بعد أن سيطر الجيش على حي بابا عمرو في مدينة حمص يوم الخميس الماضي. وأوضح مدير المرصد، ومقره لندن، أن "هاتين المدينتين تمثلان تمركز المنشقين في وسط البلاد حيث من المتوقع ان تكون مسرح المرحلة القادمة من عملية استهداف النظام للمنشقين". وكان المرصد قد قال إن 12 شخصا بينهم خمسة أطفال قد قتلوا يوم الجمعة الماضي في انفجار قذيفة سقطت على متظاهرين في الرستن . استئناف المفاوضات على الصعيد الإنساني، من المقرر أن تحاول اللجنة الدولية للصليب الأحمر لليوم الثالث على التوالي، توصيل المعونات إلى حي بابا عمرو المدمر في حمص. وقال متحدث باسم الصليب الأحمر إن اللجنة سوف تستأنف الأحد المفاوضات مع المسؤولين السوريين الذي كانوا قد حالوا دون وصول قوافل الصليب الأحمر إلى بابا عمرو السبت. وقالت السلطات السورية إنه جرى تطهير المنطقة من الفخاخ التي اتهمت المعارضة بنصبها فيها. وقضت قافلة معونات الصليب الأحمر المؤلفة من سبع شاحنات ليلتها الثانية في حمص بعد أن منعت من دخول بابا عمرو السبت رغم حصولها على موافقة مبدئية من الحكومة السورية. "مساعدة قاتلة" في العاصمة الأمريكية، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إيران تزيد دعمها العسكري والاستخباراتي للقوات الحكومية السورية في "قمعها" لمعاقل المعارضة. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، وصفتهم بأنهم مطلعون على تقارير الاستخبارات القادمة من المنطقة، قولهم إن ايران زادت امداداتها من الاسلحة ومساعدات أخرى للرئيس السوري بشار الأسد في " قمعه الحركة الاحتجاجية في مدينة حمص". ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين، الذين لم تسمهم، قوله إن "المساعدة القادمة من إيران تتزايد وتركز أكثر فأكثر على المساعدة القاتلة". وأضافت أن التقارير التي تؤيدها الاستخبارات الاميركية تشير إلى إصابة إيراني بجروح بينما كان يعمل مع قوات الامن السورية داخل البلاد. ونقلت عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله بشأن الإيرانيين إنهم "قدموا معدات وأسلحة وأجهزة تقنية، وحتى أدوات مراقبة، للمساعدة على وقف الاضطرابات". وأشار المسؤول نفسه أيضا إلى أن "مسؤولين أمنيين إيرانيين سافروا إلى دمشق لتسليم المساعدة". وقال مسؤول أمريكي ثان إن إيران ارسلت عددا من عناصر اكبر جهاز للامن فيها اي وزارة الاستخبارات والامن الى دمشق للمساعدة في تقديم المشورة وتدريب نظرائهم السوريين المكلفين قمع الاحتجاجات. وأضافت نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن قائد قوة القدس قاسم سليماني قام بزيارة واحدة على الأقل الى دمشق في الاسابيع الاخيرة.