قتلت قوات الأمن السورية 12 شخصا السبت بينهم ناشط سياسي، في وقت استمرت فيه المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام واقتحامات الجيش والشبيحة لبلدات ومدن إضافة إلى شن حملات دهم واعتقالات، في غضون ذلك يلتقي رئيس الصليب الأحمر الدولي الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين في دمشق. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن 11 متظاهراً قتلوا برصاص الأمن والشبيحة، أربعة في إدلب بينهم امرأة، وسبعة في حمص والقصير وريف دمشق متأثرين بجروحهم. كما قتل عبد الصمد عيسى -وهو ناشط سياسي من حماة- بعدما أحرق «شبيحة» المكان الذي كان يختبئ فيه. وسُجل إطلاق نار كثيف في حي بابا عمرو في حمص، بينما تعرضت منطقة الخالدية فيها لقصف بالرشاشات ليلا. في غضون ذلك قال الناشط السياسي عبد الغني غنام إن طائرات حربية تحلق في أجواء مدينة الرستن بحمص، وكانت التنسيقيات أكدت اختراق مقاتلات سورية السبت جدار الصوت فوق حمص واللاذقية. وأفاد ناشطون بأن قوات الأمن السورية والشبيحة اقتحمت بلدة ابطع في محافظة درعا وشنت حملة دهم واعتقالات في ابطع ودرعا البلد. من جهته أكد الناشط السياسي علاء اليوسف اكتشاف مقبرة جماعية فيها سبع جثث في محافظة إدلب. ورغم استمرار عمليات القتل والقمع لم يهدأ الشارع السوري الذي وصل نهار المظاهرات بليله للمطالبة برحيل النظام حيث خرجت مظاهرات مسائية في كل من كفر سوسة في دمشق وحرستا والكسوة والزبداني في ريف دمشق، وكذلك في دير بعلبة وبابا عمرو في مدينة حمص، وفي البوكمال قرب الحدود العراقية. في سياق متصل بث ناشطون معارضون على الإنترنت تسجيلا لجنود سوريين يقومون بإهانة معتقلين احتجزوا داخل صف دراسي في مدرسة باللاذقية. كما أعلن ضابط في الفرقة السورية التاسعة مع خمسة من جنوده على الأقل انشقاقهم عن الجيش السوري احتجاجا على طريقة تعامل قوات الجيش والأمن والشبيحة مع المتظاهرين، في تسجيل بث على الإنترنت. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العمليات الجارية في ريف إدلب -والتي دفعت آلاف السكان إلى النزوح- تستهدف مطلوبين من الناشطين، كما أنها تستهدف المدعي العام لحماة عدنان البكور الذي يرجح أنه يحاول دخول تركيا.