قال رجال دين افغان بارزون يوم الجمعة إن الاعتذار الامريكي عن حرق المصاحف في قاعدة امريكية بالبلاد في الشهر الماضي "لن يقبل ابدا" وطالبوا بالاقتصاص من الفاعلين. وقال اعضاء في المجلس الاعلى لعلماء الدين الافغان عقب اجتماعهم بالرئيس حامد كرزاي في مكتبه بالعاصمة كابول "يجب محاكمة اولئك الذين ارتكبوا هذه الجريمة ومعاقبتهم" حسب بيان اصدره مكتب الرئيس الافغاني واصر المجلس على ان "هذا العمل الشيطاني لا يمكن التكفير عنه بالاعتذار، بل يجب محاكمة مرتكبيه علنا ومعاقبتهم." وجاء في بيان اصدره المجلس "ان المجلس يدين بشدة العمل الشنيع واللا انساني والبربري المتمثل في اهانة القرآن وغيره من الكتب المقدسة من قبل القوات الامريكية في قاعدة باغرام." يذكر ان المجلس الاعلى لعلماء الدين هيئة ممولة من قبل الدولة الافغانية. وكرر المجلس دعوة الرئيس كرزاي بتسليم قاعدة باغرام للسلطات الافغانية، وانها الغارات والمداهمات الليلية التي تقوم بها القوات الغربية في افغانستان. وكان احراق المصاحف قد تسبب في موجة من المظاهرات واعمال العنف المعادية للولايات المتحدة شملت كافة ارجاء افغانستان وراح ضحيتها اكثر من اربعين شخصا، وحدت بالرئيس الامريكي باراك اوباما الى الاعتذار. على صعيد آخر، قال يان كوبيش، مندوب الاممالمتحدة الخاص الى افغانستان، في مؤتمر صحفي عقده في كابول يوم امس الخميس إنه ينبغي معاقبة المسؤولين عن حرق المصاحف، ولكنه اصر على ان العلاقات بين ما وصفه بالمجتمع الدولي والشعب الافغاني ستزداد قوة.