قال مولاي عمر بنحماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح إن حرق المصحف في أفغانستان «عمل مدان» لأنه استفزاز لمليار و 600 مليون مسلم بإحراق أقدس كتاب عندهم هو محل تعظيم عند المسلمين. وكان مئات الأفغان قد تظاهروا الأربعاء في كابول وجلال أباد احتجاجا على إحراق جنود أميركيين مصاحف، على ما أفاد مراسلو فرانس برس، فيما اعترف مسؤول أمريكي بتورط جنوده في هذا العمل. وتأسف بنحماد في تصريح ل«التجديد» توالي استفزاز المسلمين في دينهم ونبيهم وكتابهم، ودعا بنحماد إلى التعجيل بوضع قانون يجرم مثل هذه الإساءات حتى لا تمر بدون عقوبة وطالب الجهات المسؤولة في العالم الإسلامي باتخاذ إجراءات لوضع حد لمثل هذه الاستفزازات. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن موظفين أفغان خبر إحراق مصاحف ليلة الإثنين الثلاثاء في باغرام، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان، وسارع قائد قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (إيساف) الجنرال الأميركي جون آلن إلى تقديم «اعتذاره» على ما قال أنه «خطأ». وفي واشنطن أيضا قدم وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اعتذاره إلى الشعب الأفغاني، مؤكدا أن جنود أميركيين «تخلصوا» من مصاحف بطريقة «غير لائقة»، فيما قال مسؤولون أميركيون إن تلك المصاحف أحرقت لأنها كات تستخدم لتواصل المعتقلين الأفغان في السجن التابع لقاعدة باغرام.