نفد سكان الدائرة الانتخابية 03 بجماعة ارفالة خاصة سكان أهل الواد قرارهم بمقاطعة الانتخابات الجماعية ، ونقل موقع أزيلال أون لاين أن "مكتبي التصويت لم يسجلا أي عملية إقتراع بما في ذلك المرشحون ، رغم محاولات شيخ القبيلة الذي قام بالدعاية لأحد المرشحين خلال وليمة عشاء للضغط على المقدم للإدلاء بصوته لكنه رفض و بقي إلى جانب القبيلة". وكان سكان الدائرة الانتخابية رقم 03 الذي يضم ساكنة دوار أهل الواد بجماعة ارفالة قد قاموا بمسيرة احتجاجية يوم الثلاثاء الماضي في اتجاه مقر دائرة ابزو ، عبروا خلالها عن " سخطهم من الأوضاع المأساوية التي تعيشها الساكنة في غياب أبسط وسائل العيش الكريم ". وأكد بعض المحتجين أن سبب هذه المسيرة هو إسماع صوتهم للسلطات ، وعبروا عن عدم رغبتهم في رؤية صناديق الاقتراع تدخل دائرتهم الانتخابية ، " الى كانو كيتفكرونا غير الى كانت الانتخابات ، بهاد الصنادق راه جينا باش نقولو لهم خليوها عندكم شكون تفكرنا ملي كان محاصرنا واد العبيد ". دوار أهل الواد الذي يوجد ضمن نفوذ جماعة ارفالة بإقليم أزيلال، يؤكد بعض أبنائه أنه "عرف تهميشا من طرف المجالس الجماعية السابقة ، حيث أن القنطرة التي تربط بين مجموعة مدارس أهل الواد و دواري أيت عزوز و اكرير غير صالحة ، مما أدى إلى انقطاع التلاميذ عن الدراسة لمدة تزيد عن أربعة أشهر بسبب فيضانات واد العبيد". شكوى أبناء دوار أهل الواد لا تتوقف عند القنطرة ومعاناتهم مع الفيضان، بل تتعداها إلى كونهم "محاصرين حصارا مريرا، لأن الطريق غير المعبدة التي تربطه بالطريق الوطنية رقم 8 مرورا بورمان و تغرارت تنقطع شتاء بسبب عدم وجود قناطر بها ، مما يجعل الدوار في عزلة تامة ". وتساءل أبناء الدوار في اتصال ب"المساء " ،عن جدوى "وجود خزان ماء بالدوار غير مشغل لأسباب مجهولة لمدة تزيد عن 5 سنوات، مما يدفع السكان للشرب من واد العبيد طيلة السنة رغم أنه يعرف فيضانات متكررة". عدم وجود مركز صحي بالدوار يجعل الساكنة تتنقل لمركز أبزو أو ارفالة 20 كيلومتر تقريبا مشيا على الأقدام أو على الدواب من أجل التطبيب أو في الحالات المستعجلة كحالات الولادة ولسعات العقارب و الأفاعي.