لازال السؤال يطرح نفسه: هل السلطات «جادة» في محاربة البناء ...هذه المرة بأحياء امغيلة 2 وامغيلة 3 بمدينة بني ملال التي أصبحت تعيش على إيقاع التسيب بسبب الظواهر الكثيرة التي استفحلت بها. ففي تحد واضح لكل التعليمات الوطنية السامية، والقرارات الرسمية يتواصل مسلسل التناسل المهول للبناء العشوائي بتراب المنطقة على مرأى ومسمع ومباركة من المسئولين أعوان السلطة والتقنيين وقائد الملحقة الإدارية الأولى ببني ملال الذي أصبحت هذه الظاهرة تدر عليه الاموال الطائلة، خصوصا وأن عمليات السمسرة في البناء تصل في بعض الأحيان إلى 10.000 درهم الأمر الذي يدفع بالعديد من الراغبين في بناء مسكن بين ليلة وضحاها، أما من لم يدفع تسجل لهم محاضر ويتم تهديدهم بالهدم، والفرصة أتاحت للعديد من منعدمي الضمير لاستغلال الطبقات المسحوقة التي تسعى إلى امتلاك أربعة جدران وسقف لتقيها. أما الممثل المنتخب لا يهمه مصير هذه الساكنة التي لا تعرف أين تضع أموالها، فوق أراضي الجموع همه الوحيد هو ان يحول المنطقة إلى خزان واحتياطي انتخابي يحدد الخريطة السياسية لحزبه، وبلغت شهرته في الترخيص الشفوي للبناء العشوائي في الفترات الانتخابية شهرة أبطالنا الوطنيين.