أعلنت النتائج الجزئية للانتخابات المحلية ببني ملال،وكانت كما كان متوقعا قد شهدت عزوفا كبيرا وصل عدد المصوتين إلى 22 في المائة بنسبة ناهزت 18 ألف صوت من مجموع 77535 أي أن عدد المقاطعين بلغ ماي ناهز 60 ألف صوت . وعرفت الانتخابات صعودا قويا لأحمد شدا وكيل لائحة الحركة الشعبية الذي حصد ما مجموعه 12 مقعد ،فيما استفاد حزب العدالة والتنمية من العزوف الكبير وحصد 9 مقاعد ،واستطاع حزب الأصالة والمعاصرة أن يحفظ ماء الوجه بحلوله ثالثا ب7 مقاعد رغم الرهانات الكبيرة التي كانت عليه من الجهات الرسمية بعد ترشيح الرئيس السابق الصنهاجي،وحل على غير المتوقع حزب الاستقلال تحت قيادة عبد الغني مكاوي في المرتبة الرابعة بستة مقاعد ،في حين استفاد الحزب العمالي وحزب التجمع الوطني للأحرار من انخفاض العتبة ففاز الحزب العمالي الذي يعتبر مفاجأة النتائج ببني ملال بخمسة مقاعد في حين فاز حزب التجمع بقيادة الحاج عبد الواحد العسري بأربعة مقاعد. الاستعداد لتشكيل المكتب وانتخاب الرئيس أصبح امام عدة قراءات وتوازنات ،الرقم الأساسي فيها هو أحمد شدا الذي سيطلب وده الجميع ،ومن المرجح أن يكون التكتل الذي يضمه أحمد شدا هو الفائز برئاسة المجلس البلدي ،فيما ترتبط حظوظ الصنهاجي بتنازل شدا له والحفاظ على الود القديم والأسرار المشتركة. وسط ذلك تبدو الخريطة مفتوحة على كل القراءات التي سنعود لها بتفصيل في مناسبات لاحقة .