تحول شارع المسيرة الخضراء بالقصيبة بدخول شهر رمضان إلى فوضى عارمة في غياب تام للسلطة المحلية و المجلس البلدي فأصحاب المحلات من محلبات و دكاكين تجارية تراموا على الرصيف و شغلوه بموائد عرضت عليها مختلف السلع ، الباعة المتجولون و الفلاحون لم يجدوا غير قارعة الطريق لعرض فواكهم و منتجاتهم فتحول الشارع المخصص لمرور السيارات و العربات إلى سوق على شاكلةالأسواق الاسبوعية و أصبح المرور منه مغامرة غير مضمونة العواقب ، و رغم ان شهر رمضان شهر العبادة و سمو النفس فلا رفث و لا فسوق فإن الشارع يتحول بين الفينة و الأخرى إلى حلبة لتبادل مختلف ألفاظ السب و القدح و كثيرا ما تحسم السواعد الأمر فيتجمهر الناس حول المتعاركين و يتدخلون عندما يشتد وطيس العراك و ينبئ بأخطر السيناريوهات كل ذلك في غياب تام للسلطة . احتلال الشارع لم يقتصر على أصحاب المحلات التجارية و الباعة المتجولون الذين يبيعون الفواكه و الحلويات و الرغائف و مختلف الماكولات بل أصبح مجالا لعرض حتى سلع البناء من حديد و إسمنت و هو أمر غريب و لكن الأغرب منه ان يكون صاحب المحل نائبا لرئيس المجلس البلدي .