أمام التسويفات و الوعود الكاذبة منذ سنة 2007 ،و مع ارتفاع درجة حرارة صيف هذه السنة بشكل مبكر و استمرار النقص الحاد في الماء كمادة جد حيوية، لم يجد سكان وأهالي قرية أدوز بدا من تصعيد الاحتجاجات من أجل الحق في التزود بالماء.هكذا خرج السكان صباح يوم الجمعة 15 يوليوز 2011 في مقدمتهم الأطفال و النساء في تظاهرة حاشدة جابت الطريق المخترقة لأدوز ذهابا و إيابا.و بعد كلمة ألقيت بالمناسبة انطلق المتظاهرون تحت أشعة الشمس الحارقة في مسيرة سلمية مشيا على الأقدام مسافة 6 كيلومترات تفصلهم عن مقر الولاية .وعلى طول المسار كانت الشعارات مدوية مل ء حناجر النساء و الرجال و الأطفال و الشباب المكتوون بنار العطش: إدانة جماهيرية صريحة للشعارات الزائفة للدولة حول التنمية المزعومة و افتضاح غير مسبوق للجمعيات التي تفبركها السلطة و تجندها ضد مطالب و طموحات الجماهير.و جدير بالإشارة إلى وجود حقوقيين كفاحيين وأعضاء من حركة 20 فبراير –شباب التغيير ببني ملال في قلب نضالات سكان أدوز تأطيرا و تنظيما .و أمام ارتفاع حدة الشعارات المدوية أمام مبنى الولاية استقبل الكاتب العام لعمالة بني ملال اللجنة المسؤولة المتحدثة باسم السكان ضمنهم أحد الحقوقيين الكفاحيين.و في كلمة أمام المتظاهرين بمدخل الولاية أكد منسق اللجنة المسؤولة أن السلطة وعدت بإيجاد حل استثنائي للمشكل برفع صبيب الماء عبر ربط أدوز مباشرة بأنبوب ينبوع فم العنصر في انتظار انجاز المشروع الجاهز من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب onep)).و من خلال المعاناة المتكررة مع مشكل الماء فإن السكان يهددون بنقل اعتصامهم إلى الولاية و بالضبط في المكان الذي بات معروفا ب"معتصم آيت عبدي" كما جاء في ختام الكلمة التي تشبثت أيضا بالمطالب الاجتماعية الملحة الأخرى المتمثلة في المدرسة ، المستوصف ، النظافة و الأزبال؛ واعتبر المحتجون الغاضبون مسيرتهم بمثابة إنذار لمسؤولي السلطات بالعمالة و الولاية . عباسي عباس