الحركة الشعبية في واد وساكنة''ايت ويرة'' في واد آخر. نظم حزب الحركة الشعبية مساء اليوم تجمع خطابيا أمام المدرسة الغربية لشرح مضامين الدستور المطروح على الاستفتاء وموقف الحزب من ذلك وتعبئة ساكنة القصيبة للتصويت بنعم. ولعل ابرز ما ميز التجمع-الأشبه باجتماع عادي داخل مقر البلدية نظرا لحضور الوجوه المألوفة من مستشارين جماعيين وأعوان وموظفين - هو الإقبال الهزيل والضعيف جدا للساكنة -والتي فضلت الجلوس بالمقاهي واقتناء كؤوس الشاي وتبادل أطراف الحديث - التي لم تلبي دعوة حزب السنبلة ومناضليه لأسباب وجيهة يمكن إجمالها في السخط العارم وعدم الرضا على أداء المجلس البلدي الذي يسيره الحزب الإداري المذكور. ومن المدهش و الغريب حقا أننا كنا ننتظر كساكنة أن ينعم علينا مناضلو ومناضلات الحزب المخزني بشروحات وتوضيحات عن بنود وفصول الدستور المعروض عن التصويت . لا أن ينخرط المنسق الإقليمي -في شن حملة مسعورة وغير مفهومة على شباب 20فبراير والقوى الداعمة له لمقاطعتهم للدستور المعروض على الاستفتاء لوصفهم له بالممنوح - والذي يشغل مهمة رئيس المجلس البلدي بالقصيبة في حملة انتخابية سابقة لأوانها يحاول فيها ما أمكن بلغته الخشبية المعهودة تلميع صورة المجلس البلدي لاسيما والانتخابات التشريعية على الأبواب وبعض انجازاته التي يحاول التبجح بها كلما سنحت له الفرصة والذي بضم بالمناسبة شرذمة من الأميين المشهود لهم محليا بالفساد والانتهازية والوصولية وتلميع صورة حزب الحركة الشعبية التي نذكر بالمناسبة حقيقته التاريخية والتي مفادها أنها- أي الحركة الشعبية- لم تصطف يوما إلى صفوف و عموم جماهير الطبقة الكادحة. ولم تشفع ورقة القبلية كلنا'' أيت ويرة ''للمشهوري والتي مافتئ يراهن عليها إذ بدأ يكررها مرات ومرات عديدة في كسب ود وعطف الحضور الهزيل والذي لم ينعم على سعادته ولو بتصفيقة واحدة أو زغرودة اللهم إذا استثنينا التطبيل و التزمير الذي اختص بعض أعوان وموظفي البلدية والذي نتساءل بالمناسبة عن دواعي تجييشهم وتجنيدهم في الوقت الذي يعبر فيه هؤلاء عن امتعاضه الشديد من حزب السنبلة ومن شخص الرئيس نفسه أتمنى صادقا أن يكون حضور هؤلاء عن اقتناع تام بمبادئ الحزب وتوجهاته لا تحت طائلة الشطط في استغلال السلطة الذي يتقنه الرئيس وبامتياز قل نظيره. ومما لاشك فيه أن الفرع المحلي لحزب الحركة الشعبية التقط إشارات مهمة و عديدة من خلال هذا التجمع ومن خلال المسيرة التي لم تعرها الساكنة ولا مرتادي المقاهي أي اهتمام. عن حجمه الحقيقي عند ''أيت ويرة'' وعن حظوظه في الاستحقاقات القادمة .