أكد عبد الإله بن كيران، أن المغرب في حاجة إلى أحزاب قوية وبرلمان قوي وشعب في المستوى من أجل إعطاء الدستور المعروض على الاستفتاء مضمونه الحقيقي وتنزيله على أرض الواقع، ودعا التجار والأعيان إلى الاختيار ما بين السياسة والتجارة وحث التجار على الاكتفاء بتخصصهم ودعم من يرونهم مناسبين لهم سياسيا، وأضاف في موضوع الإصلاحات بالمغرب أن المغاربة لم يكن لهم مشكل يوما ما مع الملك بل مع بعض المتنفذين والفاسدين المحيطين به. وقال عبد الإله، إن أهل الصحراء ليسوا في حاجة ليتحدث لهم عن الوطنية فهم المعلمون الأوائل لها وهم من أعطوا الدروس فيها منذ كانوا يحجون لبيعة السلاطين العلويين منذ عقود، واعتبر أن ما يطلبه أهل الصحراء اليوم هو أن نتركهم يدبرون شؤونهم بأيدهم. وذكر بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بموقف ومستندات حزبه بالتصويت بنعم على مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء، والذي جاء تنفيذا لقرار المجلس الوطني لحزب المصباح المنعقد في 18 من الشهر الجاري، وذلك إيمانا من الحزب بغد مشرق لمغرب العدالة الديمقراطية والحرية . وأضاف بن كيران، في لقاء تواصلي مع ساكنة واد الذهب وأوسرد مساء أول أمس الثلاثاء بالداخلة، أن مشروع الدستور ومن خلال التنصيص على أن الإسلام هو دين الدولة وتثبيت عناصر الهوية قطع الطريق على كل ما يريد التشويش على هوية الشعب المغربي والدفع به إلى تبني حرية المعتقد مما كان سيؤدي إلى خلق الفتنة في المجتمع. لأن الدين يؤكد بن كيران يشكل خطا أحمر لدى الشعب و أصبح اليوم من المستحيل إبعاده عن الحياة العامة. وهي معطيات إلى جانب أخرى يقول بن كيران تحتم على الحزب اليقظة والتدافع السلمي حتى تحقيق طموحات جميع فئات الشعب مع التذكير بدور المواطن المحوري من خلال مشاركته الايجابية في العمل السياسي والارتقاء بعمل المؤسسات سواء على مستوى المحلي أو الجهوي أو المركزي. وفي ما يرتبط بموقع الديمقراطية في مشروع الدستور قال بن كيران، في كلمة له بالقاعة الشرفية للمجلس البلدي التي امتلئت عن آخرها، إن المشروع يحمل صلاحيات واسعة للسلطة التشريعية والتنفيذية كما يضمن استقلالية القضاء وهي العناصر التي اعتبرها أسسا تؤهل المغرب ليكون في مصاف الدول الديمقراطية.