غيرت حركة 20 فبراير ببني ملال وجهتها هذه المرة و حولت مسارها نحو الأحياء الشعبية عوض شوارع وسط المدينة التي اعتادت المرور بها . مسيرة عشية أول أمس الأحد انطلقت من ساحة المسيرة الخضراء و جابت شارع الجيش الملكي مرورا بأحياء النوايل بوشريط لالاعائشة بولكرون قصر غزافات أبو العلاء البوهراوي ثم العودة إلى نقطة الإنطلاق. غيرت حركة 20 فبراير ببني ملال وجهتها هذه المرة و حولت مسارها نحو الأحياء الشعبية عوض شوارع وسط المدينة التي اعتادت المرور بها . مسيرة عشية أول أمس الأحد انطلقت من ساحة المسيرة الخضراء و جابت شارع الجيش الملكي مرورا بأحياء النوايل بوشريط لالاعائشة بولكرون قصر غزافات أبو العلاء البوهراوي ثم العودة إلى نقطة الإنطلاق. وقد انضم عدد من سكان هذه الأحياء الهامشية إلى المسيرة ، حيث بلغ تعدادها حوالي 5000 مواطن . وقد رفعت خلالها شعارات تتماشى مع حاجيات سكان هذه الأحياء المهمشة الذين انخرطوا تلقائيا صغارا و شبابا و كهولا و نساء في ترديدها مطالبين بتوفير البنية التحتية و المرافق الضرورية و النظافة و الصحة ، إضافة إلى الشعارات التي اعتادت الحركة رفعها حول محاربة الرشوة و إسقاط الفساد و محاسبة المفسدين و غلاء المعيشة و الحق في الشغل و في الصحة و في التعليم . المسيرة التي عرفت مشاركة العديد من مناضلي الأحزاب الوطنية الديمقراطية و جمعية المعطلين و جماعة العدل و الإحسان و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و مختلف النقابات العمالية، جابت مختلف هذه الأحياء بكل حرية و في جو سلمي عادٍ في غياب تام لمظاهر أمنية. وفي مراكش انطلقت مسيرة حركة 20 فبراير لمساء الأحد 12 يونيو بمراكش بتصدع واضح لصفوفها بعد انسحاب مكونين سياسيين منها في بداية تحركها من باب دكالة . مناضلو الطليعة و الاشتراكي الموحد اختاروا الانسحاب في بداية شارع الحسن الثاني بعدما ظهر أن 20 فبراير في مراكش لم تعد سوى اسم ثان لجماعة العدل و الإحسان ، حيث تأكدت الهيمنة التامة لهذا المكون، الذي استنفر حضور قواعده و بدا أن المكونات الأخرى أصبحت مجرد تنويع ثانوي لمنح شرعية لتعددية مزعومة ! و حسب أحد مناضلي حزب الطليعة ، فقرار الانسحاب من المسيرة كان نتيجة الغموض الذي أضحت تتصف به الحركة بمراكش و الانزياح عن مطالبها الواضحة في الأرضية التأسيسية، و منها مطلب الملكية البرلمانية الذي أصبح الجهر به في تظاهرات الحركة بمراكش ممنوعا ! و قال نفس المصدر «إن إنقاذ حركة 20 فبراير بالمدينة الحمراء يفرض بالضرورة تجاوز وضعية الغموض التي أصبحت تلفها بسبب الانزياح عن شعاراتها و مطالبها و تصحيح مسارها بالرجوع للأرضية التأسيسية» . و لوحظ في مسيرة الأحد التي انطلقت حوالي السابعة و الربع مساء من باب دكالة مرورا بشارع محمد الخامس وصولا إلى ساحة جامع الكتبية ، تضاؤل عدد المشاركين فيها الذي تراوح مابين 500 و 700 مشارك ، حيث أثبتت نسبة الإقبال الجماهيري على المسيرات التي تدعو لها الحركة بالمدينة، أن شعبيتها في تراجع مستمر بالمقارنة مع القوة التي انطلقت بها الحركة في مسيرتي 20 فبراير و 20 مارس الماضيين . ففي الوقت الذي كان يحصى فيه المنضمون إليها بالآلاف في بداية الحركة تضاءل في المسيرات الأخيرة إلى بضع مئات . و عزا بعض الملاحظين هذا التراجع إلى تصدع كيان حركة 20 فبراير و تصاعد الصراعات داخلها ، فيما رأى البعض الآخر أن ذلك يعود إلى خفوت الحماس العام الذي كان متأثرا بما حدث بتونس و مصر بعد الانعطاف الذي دخلته حركة التغيير بليبيا . أما الرأي الثالث فيعتبر أن هذا التراجع ناتج عن دخول الأسر في أجواء الصيف و الاستعداد للعطلة!