تعاني ساكنة احياء الشهداء ، قصر غزافات ، المسيرة 2 ، النخيلة 1 ، النخيلة 2 و النخيلة 3 ، الأمرين جراء مرور نهر من مياه الصرف الصحي ، القادمة من باقي احياء المدينة ، على سطح الارض وبشكل مكشوف ، مخترقا بذلك هذه الاحياء الآهلة بالسكان ؛ فيما المفروض ان يكون مجراه الطبيعي قنوات في باطن الارض( انظر الصور ). وقد ترتب عن هذا الوضع المزري انتشار روائح كريهة تزكم الانفاس بشكل واسع ، وظهور اسراب هائلة من البعوض ذات احجام قياسية ، مما اضر بالبيئة والسكان ، في تحد صارخ لابسط حقوق العيش الكريم . ولقد عمل سكان هذه الاحياء ، في شخص الجمعيات الممثلة لهم ، على ايصال شكواهم وتذمرهم من هذه الوضعية المشينة الى كل من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة ، بصفتها المسؤولة عن تدبير قطاع التطهير ، والى باقي المسؤولين بالمدينة ، مطالبين اياهم بايجاد حل نهائي لهذه المعضلة ، علما ان ميزانية بمليارات السنتيمات قد رصدت لتأهيل المدينة ، دون ان تنال منها هذه الاحياء نصيبا يرفع عنها الضرر . ولحد كتابة هذه السطور لم تلقى شكايات السكان اذانا صاغية من لدن المسؤولين ، لتبقى دار لقمان على حالها كما يقال ، وتستمر معاناة السكان مع الروائح الكريهة والحشرات الضارة خصوصا ونحن على ابواب فصل الصيف الذي تعرف فيه المدينة ارتفاعا قياسيا في درجة الحرارة .