لا يجادل أحد فى كون "اخميس اولاد عياد" تعيش حالة استتنائية عن باقى المدن المجاورة، أو على الأقل عن باقى دواوير العمالة نفسها..وهذا الاستتناء سيبقى ولابُد صفحة سوداء فى تاريخ من تحملوا مسؤولية تسيير هذه القرية الذين،، سُخرية من سكانها ،،ألصقوا بها آسم مدينة وهى منه" بُراء"لان كل مستلزمات المدينة تختفى فى هذا التجمع السكنى الذى، للأسف الشديد ،الشىء الوحيد والأوحد الذى يجمع بين احيائه هو هذا الكم الهائل من النفايات المتعددة والمتنوعة وهذه الرائحة الكريهة التى تزكم الأنفس ، وهذه الاكياس البلاستيكية التى تتناثر على أوجه المسؤولين وهُم لها مُستبشرون ،لأن العقول الفاسدة غالبا ماتنبث فى المياه العكرة والأوحال المتعفنة.. وللاشارة، فاذا كان هذا حال مجمل الاحياء تقريبا ،فان حالُنا نحن ب "حى النخيل" يُدمى القلوب اكثر،لأننا صراحة آخترنا لفلدات أكبادنا موقعا ومسكنا ،لم نكن نعى بشكل مسؤول، أن من قلدناهم أمور شأننا سيُهملونه كل هذا الاهمال الذى يستعصى ،أقول يستعصى ،على الوصف خصوصا مع حلول ايام الصيف حيث يكون أبناؤنا فريسة سهلة لشتى انواع الذباب وعلى وجهةالخصوص لمايسمى ب""آشْنيوْلة""التى تتكاثر فى برك المياه العادمة ،التى تخترق ازقتنا واحياءنا..فبن دار ودار هناك مياه متعفنة ومتخثرة تشمئز منها الأعين قبل الأنفس..هذا اذا ماأضفنا مايبعثه لنا معمل السكر من روائح كريهة ومن هواء قاثم وملوث ..فقد أمسى طبيعيا عندنا، أن تزداد وتظهر كل سنة،مع حلول موسم الشمندر ،أمراض متباينة ومختلفة اما عن انواع الحساسيات فحدث ولا حرج.، فقد اصبح الكل يُعانى من امراض الجهازالتنفسى .،وعوض التعويض عن هذه الاضرار على الاقل بتخصيص حصة من مناصب الشغل الموسمية ، لشباب وعمال اولاد عياد بمعمل السكر ،يتم الآن التغاضى عن هذا الملف بدعوى ان هناك فائض فى العمال ووو.. فى حين أن أسلوب المحسوبية والقرابة هو سيد الموقف والكل على علم بهذه الظاهرة المُشينة التى طبعت هذه المنشأة الصناعية منذ زمن طويل والى حدود الساعة دون تغيير.. اننا وفى ظل هذه الوضعية التى تزداد يوما بعد يوم صعوبة ،نُناشد الجهات المعنية وخصوصا ،السيد العامل الذى بدا فى حواراته الاخيرة مع السكان اكثر مرونةوتفهما للوضع،بضرورة اعطاء أوامره للمسؤولين المحليين، للعمل على الاقل بتنظيف هذه المياه العادمة ،ومعالجتها بالادوية حتى لاتبق ملاذا لانواع الذباب وباقى انواع الميكروبات ،فى أفق ايجاد حل جذرى ومعقول، لهذه القضية وان كنا نستبعد كليا هذا الطرح، فى ظل هذا المجلس العقيم الذى لم يستطع حل مشاكله فبالأحرى حل مشاكل السكان..