تعيش معظم أحياء مدينة المحمدية حاليا أفدح الظروف البيئية، على مستوى غياب الخدمات الجماعية المرتبطة بجمع النفايات وتوفير شروط النظافة في الأحياء السكنية والفضاءات الفارغة، فالأزبال منتشرة في كل مكان وروائحها الكريهة تسبب الأذى للسكان وتلحق أضرارا بالغة بسلامتهم البدنية. السبب من وراء هذه الوضعية تدبير مختل بجماعة المحمدية والذي يتمثل في غياب التتبع وحالة الالتباس في العلاقة مع الشركة المفوت لها التدبير المفوض لجمع النفايات (شركة TECMED)، مما جعلها تسارع إلي طلب فسخ العقد مع الجماعة. وفي هذا السياق راسل مجموعة من سكان تجزئة حي الفلاح بالمحمدية السيد عامل عمالة المحمدية (16 توقيعا)، يقدمون شكواهم من الوضع البيئي المتدهور بتجزئة بحي الفلاح وبمحيط مساكنهم بالخصوص التي تقابل فضاءات فارغة اقتناها أصحابها في الأصل لإقامة مرافق تجارية وخدماتية (سوق، قيسارية، وكالة اتصال، مقاطعة إدارية...) لكن بعد مرور 20 سنة لم تنجز المرافق المذكورة وأصبحت المساحات الفارغة ملجأ للمنخرطين وقطاع الطرق، ومركزا عشوائيا لرمي النفايات والأزبال التي تنبعث منها روائح كريهة تتسبب في أضرار صحية للسكان، كما أصبح الاطفال يتعرضون للسعات العقارب والأفاعي وللسرقة والترعيب من طرف المشردين وأسراب الذباب والحشرات تهاجم المنازل ليل نهار. ويطالب المشتكوون في ختام رسالتهم برفع الضرر عنهم وحث مصالح الجماعة على نقل حاوية الأزبال بعيدا عن منازل السكان، خاصة وأنها لا يتم الالتفات إليها في الوقت المناسب بإفراغها وتنظيفها.